استشارى علاج سمنة: العطار تحول إلى طبيب.. وغياب الرقابة يهدد بحدوث كارثة كبرى
استشارى تغذية علاجية: برامج الفضائيات المدفوعة أكبر بوابة لترويج السموم للمصريين
«حبة الملوك.. الخلطة السحرية.. رجل الأسد.. كف مريم» اختلفت المسميات والهدف واحد، فهذه الوصفات والحبوب والمعروفة بالوصفات أو الخلطات الشعبية، والتى انتشرت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة تستهدف بيع الوهم للملايين من المصريين الراغبين فى الحصول على جسم مثالى، البداية كانت من العطارة وانتقلت للصيدليات، ومؤخرا كانت صالات الألعاب الرياضية أكبر المروجين لهذه الخلطات والحبوب، وفى الوقت الذى يؤكد مروجو هذه الوصفات الشعبية أنها عبارة عن أعشاب طبيعية آمنة تمامًا يؤكد المتخصصون ان هذه الوصفات أقل ما يقال عنها أنها وصفات الموت البطيء.
لعل انتشار هذه الوصفات الشعبية بشكل مكثف فى الآونة الأخيرة كان الدافع الرئيسى لتحرك هيئة الدواء المصرية للتحذير من ويلات هذه «الخلطة الشعبية، إذ قالت الهيئة فى بيان لها منتصف ديسمبر الماضى، إن استخدام تركيبات زيادة الوزن التى تحتوى على «الكورتيزون»، أو ما يسمى بالخلطة الشعبية لزيادة الوزن؛ لأن استخدام الكورتيزون يسبب ضعفا فى المناعة، واضطراب الدورة الشهرية عند السيدات، وزيادة حب الشباب وشعر الوجه، كما يؤثر بشكل مضر على مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم. وأهابت الهيئة بالمواطنين عدم الانسياق وراء الدعاية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى لاستخدام الكورتيزون دون إشراف طبى.
الضحايا..
فى منطقة الأزهر التاريخية تجولت «البوابة نيوز» للوقوف على أبرز هذه الخلطات الشعبية انتشارا، توجهنا إلى أحد محلات العطارة الأشهر فى مصر، ولنسأل عن الوصفات الموجودة لديه والخاصة بـ"التخسيس» وإنقاص الوزن وعلاج النحافة، يستهل حسن عبدالرحمن ٣٦ سنة حديثه لـ«البوابة نيوز» قائلا: «هناك العديد من الوصفات الخاصة بالتخسيس أو الريجيم، وكذلك زيادة الوزن وتتعدد الوصفات بتعدد «زبائن المحل».
ويضيف «عبدالرحمن» هناك العديد من الخلطات الخاصة بالتخسيس فبعض المشترين يفضلون الحبوب وأشهرها «حبوب الشيا» «بذور القاطونة» وبذر الكتان، وهناك معلومات مغلوطة حول أن حبوب الرشاد تستخدم للتخسيس، فهى حبوب تستخدم لعلاج المفاصل والعظام.
«الجرعة بـ ١٠ جنيهات"
وعن الأسعار، يقول «عبدالرحمن» إن بذر الشيا الكيلو منه يبلغ ١٦٠ جنيها، وأقل كمية متاحة تكون مقابل ١٠ جنيهات، أما بذر القاطونة فيبلغ سعر الكيلو ٨٨ جنيها، فيما يبلغ سعر كيلو بذور الكتان والرشاد ٤٠ جنيها، وبجانب هذه الحبوب لدينا وصفاتنا الخاصة.
وبسؤاله عن تركيبة هذه الوصفات أو الخلطات الخاصة، يؤكد عبدالرحمن أن كل منتجاتهم طبيعية ولا ضرر منها على صحة الإنسان، ولا نخفى سرا على أحد فالوصفات الخاصة بنا تتكون من «رجل أسد» و«كف مريم» وإضافة بعض المكونات مثل «مرمرية» و«سلمكة» القرفة والجنزبيل وبعض المكونات والأعشاب الأخرى.
وانتقل «العطار» للحديث عن روشتة العلاج كما لو أنه طبيب يصف العلاج لمريض، حيث يقول الجرعات عندنا أقل شيء ٥٠ جراما بمبلغ ١٠ جنيهات، وتؤخذ ٣ مرات قبل الأكل قبل كل وجبة لمدة شهر على الأقل، وبعدين نشوف النتيجة.
ويختتم حديثه قائلا: «حاجات التخسيس حاجات كتير.. وفى ناس بتخس وناس لا.. فى ناس بتشرب المية بتزيد احنا مختلفين واللى ينفع مع دا ممكن مينفعش مع غيره».
إلا أن المتخصصين أكدوا فى حديثهم لـ«البوابة» أن هؤلاء المروجين لمثل هذه الوصفات الشعبية باختلاف مسمياتهم «عطار – صيدلى – غير مختص» يبيعون الوهم والجهل للبسطاء باستخدام مختلف الوسائل سواء محلات العطارة أو مواقع التواصل الاجتماعى أو من خلال شراء وقت لبث سمومهم وأوهامهم عبر قنوات التليفزيون.
فى البداية يقول، الدكتور أيمن البدراوى، خبير علاج السمنة والأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، إن أساس الموضوع هو غياب الرقابة، فالموضوع موجود منذ سنوات إلا أنه انتشر بكثرة فى السنوات الأخيرة.
وأضاف «البدراوي» فى تصريحاته لـ«البوابة نيوز»: «أصبح العطار طبيبا يكتب وصفات وعلاج للمرضى وخريجى التربية الرياضية أيضا، وفى ظل غياب تام للرقابة أصبحت كارثة، والمطلوب تشريع يعاقب كل من ينتحل صفة طبيب، فإذا كان لدينا قانون يعاقب كل من ينتحل صفة الطبيب لمدة ١٠ سنوات لن يجرؤ أى شخص على مثل تلك الأفعال. وتابع: «كتابة الأدوية يجب أن تكون محسوبة بعناية حتى نحن المتخصصين نفكر ألف مرة قبل كتابة أدوية السمنة والنحافة ونسأل الطبيب أكثر من مرة إذا كان يعانى من أى من الأمراض المزمنة من ضغط أو سكر أو قلب لأن دواء واحدا مخالفا لتلك الحالات قد ينهى حياة المريض، وهو ما نواجهه يوميا من حالات تعرض علينا، حيث يأتى إلينا عشرات المرضى من رواد الصالات الرياضية، والسبب الرئيسى وراء تدهور حالتهم هو تناول حبوب تسرع ضربات القلب ومجرد تناول حبتين من هذه الأنواع قد ينهى حياة هؤلاء المرضى».
وشدد خبير علاج السمنة أن التوعية هى الأساس لأن «القانون لا يحمى المغفلين»، لذا يجب علينا كمواطنين أن نعى جيدا ما نفعل ولا نتناول أية حبوب أو خلطات أو عقاقير دون استشارة طبيب.
قنوات بيع الوهم
وأكمل «البدراوي» قائلا: «الثواب والعقاب مطلوب وبقوة فاللقاءات مدفوعة الأجر من أسباب الأزمة، بعض الأطباء يتقاضون أموالا مقابل التوصية بمنتج معين»، متابعا: «ليست القنوات وحدها بل فى صالات الجيم «فى أى جيم رف أدوية كلها تقضى على الحياة على المدى القريب والبعيد، وهو ما حدث مع هيثم أحمد زكى ومن قبله ممدوح عبدالعليم، وكثير من المرضى يأتون بسبب أن العطار أصبح طبيبا ويلبس بالطو أبيض ولديه علاج لكل الأمراض فما فائدة الطب إذا؟».
وحذر «البدراوى من أن «الخلطات والوصفات الشعبية تؤدى فى النهاية إلى الموت «دى بلاوى زرقا» تسبب فشلا كلويا وفشلا كبديا ومن ثم الوفاة، ولا نزال نرى قنوات تروج للدواء الرهيب والفعال ويبيعون الوهم للمواطنين، لذلك يجب تفعيل القانون وسجن كل من يقدم إعلانا دون ترخيص من وزارة الصحة».
ودعا إلى ضرورة التحرك السريع والجدى لوقف هذه الكوارث، حيث قال: «نحن نفتقد العقاب اللازم لوقف هذه الكارثة والمهزلة.. نحن فى أمس الحاجة لتشريع لوقف أى شخص ينتحل صفة طبيب، وأظن أننا فى هذه الأيام فى عصر الرئيس السيسى لو عرض عليه مثل هذا القانون لوافق على الفور، فى كل دول العالم تطبيق القانون يسير على الجميع فلا يجرؤ أحد على مخالفته».
ولفت أستاذ الطب إلى أن المكملات الغذائية هو باب خلفى لدخول النصابين إلى عالم الطب والصيدلة، وتطبيق القانون سيمنع الجميع من الإقدام على مثل تلك الأفعال».
من جهتها، قالت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشارى التغذية العلاجية والسمنة، إن الوصفات والخلطات الشعبية سواء القائمين عليها عطارين أو صيادلة لها مخاطر كبيرة للغاية على الصحة العامة للإنسان، حيث تؤدى لمشكلات كبيرة وقد تؤدى للوفاة وبخاصة لمرضى الضغط والسكر حيث تؤدى إلى التهابات حادة فى الغدة الدرقية».
وأضافت استشارى التغذية أن اللجوء للأعشاب فى الماضى كان نتيجة لعدم وجود مستشفيات أو أطباء أو غيرها من الخدمات الصحية التى أصبحت متوافرة الآن».
وأوضحت أنه بشكل عام فى التخسيس لا يوجد سوى نوعين من الدواء التى تساعد على إنقاص الوزن الأول هو «أورلى ستات» وهو وظيفته تقليل ٣٠ ٪ من الدهون التى تدخل للجسم من خلال الامتصاص، والنوع الثانى هو اللكتوزا وهو أحد أدوية مرض السكرى ويساعد على سد الشهية، ومن هنا تم تصنيع نوع جديد من الدواء من نفس المادة الفعالة، وهو يستطيع إلا أنه محظور لمرضى الغدة الدرقية والمناعة والسرطان.
التوعية أساس المكافحة
وشددت «جاد الحق» على أن التوعية هى الأساس ولكنها لا تكفى، ويتطلب تعزيز التوعية، بالإضافة إلى الرقابة ومصادرة أية أدوية غير مطابقة للمواصفات والتى تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعى، وكذلك من خلال قنوات التليفزيون التى أصبحت اليوم مصدرا للترويج للمنتجات غير الآمنة بل شديدة الخطورة على صحة الإنسان من خلال قنوات يتم شراء أوقات البث بنظام «تايم شير» للترويج لهذه المنتجات دون أدنى مسئولية أو رقابة، لذا نطالب بأن تشمل الرقابة كل تلك البرامج المعيبة التى تبيع الوهم للمصريين. وتابعت: «بأى قانون يشترى صاحب شركة البث من أجل ترويج السموم للملايين من البسطاء الذين لا تتوافر لديهم الثقافة الكافية للتفرقة بين المنتجات الضارة والمفيدة، والأسوأ من ذلك هو إشراك فنانين ومشاهير لترويج هذه المنتجات، ولذلك أصبحت قنوات التليفزيون أكبر بوابة لبيع الوهم لبسطاء المواطنين، لذلك يجب العمل على الوقف الفورى لمثل هذه البرامج، ويجب أن تكون هناك رقابة تامة لوزارة الصحة على تلك البرامج». وأكملت قائلة: «نحن الأطباء أيضا علينا مسئولية كبيرة، فيجب ألا ننجر وراء تلك الإغراءات ورفض أية إعلانات من هذا النوع من أجل الأمانة المهنية فكثيرا ما أرفض إعلانات تستهدف بيع الوهم».
المكملات الغذائية مفتاح الحل
وأكدت استشارى التغذية أن المفتاح الحقيقى للقضاء على تلك الوصفات والخلطات والأدوية الضارة «المكملات الغذائية» فالمكملات الغذائية هى كلمة السر فى كل تلك المخاطر، وللتفرقة بين الدواء والمكمل الغذائى يجب أن نعلم أن الدواء يرتبط بمنظومة صحية، ويجب أن تكون له نشرة مفصلة بكل الاستخدامات والمكونات والأعراض الجانبية، أما المكمل الغذائى فهو منتج لا يرتبط بنشرة وبالتالى لا يلتزم منتجوه بطباعة نشرة تشرح مكونات وتفاصيل والأعراض الجانبية له، وإنما مجرد تصريح من وزارة الصحة دون أية ضوابط تحكمه، وغالبا ما يستخدم منتنجوه كلمة أعشاب ومكونات طبيعية، وطالما لا يشترط المكمل الغذائى وجود نشرة فستستمر هذه الحال، وهنا تكمن الكارثة الكبرى فمعظم الحوادث والمشكلات التى يعانى منها المرضى بسبب المكملات الغذائية.
بزنس المكملات الغذائية
وقالت «جاد الحق» إن السبب الحقيقى وراء انتشاء وتفشى وباء المكملات الغذائية الضارة هو أن بزنس المكملات الغذائية من أكبر وأخطر أنواع البزنس على مستوى العالم، ولا نبالغ لو قلنا إن أرباحه تتجاوز تجارة السلاح، لذلك نجدد التأكيد على أن الوعى مهم لأن الحرب كبيرة والبزنس أكبر، لذا يجب أن تكون هناك حملات كاملة ومستمرة للتوعية بمخاطر هذه الوصفات الشعبية والأدوية الخارجة عن الرقابة».
تحذيرات متكررة
وتكررت التحذيرات من مخاطر الأعشاب والوصفات الشعبية، حيث حذر مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، من خطورة نبات حب الملوك، والذى يستخدمه البعض فى التخسيس، واصفًا إياه بأنه شديد السمية ويمثل خطورة بالغة على الإنسان.
وقال مركز الإسكندرية للسموم فى بيان له مطلع شهر يناير ٢٠٢١، إن نبات «حب الملوك» يستخدمه البعض من أجل التخسيس، وعلاج عدد من الأمراض منها آلام القولون والإمساك، وتنظيف الأمعاء من البكتيريا الضارة، علاوة على علاج التشنجات، وآلام البطن رغم أن له أضرارًا كبيرة وجسيمة على الإنسان، واصفًا إياه بأنه أقصر طريق للموت.
وأشار المركز، إلى أن النبات يسبب كوارث صحية كبيرة من بينها القئ المستمر والإسهال والشعور بالغثيان والدوار وضيق بالصدر، وأن كل تلك الأعراض تأتى بشكل أشد من المعتاد، موضحًا أن «حب الملوك» من عائلة الفربيونيات، وتعتبر بذوره شديدة السمية، وهى فى الأساس عبارة عن عشبة طبية تنمو على شكل شجيرة صغيرة وتنتشر بشكل كبير فى الصين، وبعض البلدان الآسيوية، ويجرى تجفيفها وطحنها إلى بودر.
من جهتها، حذرت نقابة الصيادلة من خطورة الأدوية التى تروج عبر السوشيال ميديا تكون من شركات مجهولة المصدر، موضحة أن ٩٧٪ من الأدوية مجهولة المصدر.
وقال الدكتور محفوظ رمزى رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة الصيادلة، إن الأدوية التى تروج للتخسيس، معظمها يكون عن شيء، ولكن بداخلها يكون أمرًا مختلفًا تمامًا، معلقًا: «يكون مكتوبا عليها من الخارج دواءً عشبيًا، ولكن من الداخل مادة ممنوعة من التناول من جهات متخصصة»، ومن أبرز هذه المواد «السيروتونين» توضع فى منتجات التخسيس وهى بالفعل تساهم فى التخسيس، ولكنها قاتلة على المدى البعيد، وتتسبب فى مشكلات كثيرة منها السكتة الدماغية.
وصفات شعبية أنهت حياة بنات مصر
بالنظر إلى ضحايا الوصفات الشعبية، نجد أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، لقيت العديد من الفتيات حتفهن بعدما تملكهن اليأس والاكتئاب بسبب أدوية التخسيس، ولعل أولى الحالات كانت لفتاة عشرينية أقدمت على الانتحار داخل منزل أسرتها فى كرداسة، بعد معاناتها من السمنة المفرطة التى تسببت فى إحجام الشباب عن التقدم للزواج منها، وبالتحرى تبين أن الفتاة انتحرت داخل منزل أسرتها فى كرداسة عن طريق تناولها مبيدًا حشريًّا؛ حيث كانت تعانى من أمراض السمنة المفرطة، وتملكها اليأس حتى دخلت فى نوبة حزن شديدة انتهت بانتحارها داخل منزل أسرتها وعندما حاولوا إنقاذها ونقلها إلى المستشفى ماتت فى الطريق.
وتبين من التحريات الأولية إن الفتاة المتوفاة كانت تعانى من أزمة نفسية كبرى بسبب معاناتها من أمراض السمنة، وإنها كانت تتحرك بصعوبة كبيرة، ولكن بعد محاولات متكررة للعلاج بطرق مختلفة، إلى أن تملكها اليأس فأقدمت على الانتحار».
ومن الجيزة إلى سوهاج، حيث لقيت طالبة بالثانوى التجارى مصرعها بمركز جرجا جنوب سوهاج بعدما تناولت جرعة زائدة من حبوب التخسيس تم نقلها إلى مستشفى جرجا العام وتولت النيابة التحقيق وصرحت بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.
وكشفت المعلومات الأولية بعد توقيع الكشف الطبى عليها أن الطالبة «س.ا.ف» ١٧سنة طالبة بالثانوية الصناعية ومقيمة قرية المشاودة الغربية، توفيت إثر تناولها جرعة زائدة من حبوب تخسيس.
بزنس عقاقير الرشاقة.. قضايا بالجملة ومكاسب بالمليارات.. مصنع المرج يستخدم بودرة البلاط لـتصنيع أدوية التخسيس.. ومصنع العمرانية يوهم المصريين بالـ"كمون والشيح"
بزنس الرشاقة يحقق أموالا طائلة لمروجيه ومنتجيه، ولعل هذا ما كشفته الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة فى فبراير ٢٠٢١، حيث تم ضبط مصنع لتصنيع أدوية وعقاقير للتخسيس مجهولة المصدر بالمرج، وبالفحص تبين أن المصنع ربح خلال ٦ أشهر نحو مليار جنيه.
وأكدت التحريات أن هذه العقاقير والأدوية مصنوعة من بودرة البلاط والمياه، وتستخدم فى مراكز شهيرة للتخسيس، ويتم الترويج لها عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى على أنها مستوردة.
البداية عندما رصد رجال مباحث القاهرة تحت إشراف اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تقوم بالترويج لأدوية وعقاقير مستوردة مجهولة المصدر.
وفى الجيزة كانت المفاجأة عندما داهمت قوات الأمن مصنعا غير مرخص لأدوية السمنة والنحافة بمنطقة العمرانية ويروج منتجاته عبر إعلانات على القنوات الفضائية، وبإجراء التحاليل اللازمة تبين أن هذه الأدوية مصنعة من الكمون والشيح، وأن المصنع يديره مدرس وعامل، وأن المنتج غير مسجل بوزارة الصحة، حيث تم ضبط ١٠ آلاف علبة شاى، بالإضافة إلى ١٥٠٠ كبسولة، تبين أنها تحتوى على «الكمون والشيح»، كما ضبطت قوات الأمن مبلغ ٢٨٠ ألف دولار و٥٠ يورو داخل المخزن.
من منا لا يتذكر إعلان الفنان أحمد ماهر «لو راجل كل» الذى انتشر بشكل كبير على معظم القنوات الفضائية للترويج لمنتج «أبليكس» يدعى قدرته على التخلص من الوزن الزائد، وتبين أن هذا المنتج مزيف، ففى أكتوبر ٢٠٢٠، قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بتغريم الممثل القانونى للشركة مبلغ ٩٠٠ ألف جنيه والحبس لمدة عام، وذلك لقيامه بارتكاب جريمة الإعلان المضلل عن قدرة المنتج، وعرضه بالقنوات الفضائية دون تصريح من المعهد القومى للتغذية، وذلك بعدما رصد جهاز حماية المستهلك قيام ممثل الشركة بارتكاب جريمة الإعلان المضلل عن منتج يدعى (أبليكس) بادعاء قدرته على التخلص من الوزن الزائد.
أبرز مخاطر حبوب الرشاقة
أكدت نتائج دراسة علمية صادرة عن جامعة هارفارد أن: استخدام حبوب إنقاص الوزن وحرق الدهون قد يُسبب اضطرابًا خطيرًا يُسمى «اضطراب الأكل»
الإفراط فى استخدام الحبوب يسبب أمراض الكلى والكبد التى قد تنجم عنها الوفاة المبكرة.
حبوب الحمية وأدوية التخسيس يُمكن أن تكون مواد ضارة للغاية، يتخطى ضررها التبغ والكحول.
أدوية التخسيس دون وصفة طبية تسبب ضغط الدم وتلف الكبد والكلى.
فحصت الدراسة بيانات من ١٠،٠٥٨ من النساء والفتيات اللاتى تتراوح أعمارهن بين ١٤ و٣٦ عامًا.
شاركت عينة البحث فى الدراسة خلال الفترة من ٢٠٠١ إلى ٢٠١٦.
وجد الباحثون أن الفتيات اللائى تعاطين حبوب التخسيس أفدن بإبلاغهن عن اضطرابات الأكل بنسبة ١.٨٪ خلال العام الأول من تناول تلك الحبوب.
سوق المكملات الغذائية حول العالم
دراسة بحثية صادرة عن مؤسسة تكنافيو للبحوث والاستشارات التكنولوجية توقعت أن تصل السوق العالمية للمكملات الغذائية لفقدان الوزن إلى 4.79 مليار دولار2020.
جاءت أمريكا الشمالية كأكبر سوق لإدارة فقدان الوزن حيث استحوذت على أكثر من ثلث المبيعات مكملات إنقاص الوزن.
تعد آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية أسرع المناطق نموًا فى سوق إدارة فقدان الوزن.
بلغت قيمة سوق مكملات إنقاص الوزن العالمية من قبل متاجر البيع بالتجزئة ٢.٢١ مليار دولار فى عام ٢٠١٥.
بلغت قيمة سوق مكملات إنقاص الوزن العالمية عن طريق البيع المباشر ٦٢٤.٩ مليون دولار فى عام ٢٠١٥.
بلغت قيمة سوق مكملات إنقاص الوزن العالمية عبر الإنترنت ٦٠٧.٢ مليون دولار فى عام ٢٠١٥.
احتلت الصين والولايات المتحدة قائمة المستخدمين النهائيين الرائدين فى عام ٢٠١٥، حيث استحوذت على ٥٥٪ من المبيعات العالمية عبر الإنترنت.
97%من الأدوية المتداولة عبر صفحات السوشيال ميديا مجهولة المصدر
2021 فى شهر يناير من هذا العام حذر مركز سموم الإسكندرية من مخاطر «حب الملوك»
المصدر: المجلة الأمريكية للصحة العامة AJPH - مؤسسة تكنافيو للبحوث والاستشارات التكنولوجية
