السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للغة الأم

اليوم الدولي للغة
اليوم الدولي للغة الأم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 21 فبراير من كل عام اليوم الدولي للغة الأم، ويقر اليوم الدولي للغة الأم بأن اللغات وتعدد اللغات يمكنها تعزيز الاندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع، وتؤمن اليونسكو بأن التعليم، وبخاصة التعليم القائم على اللغة الأولى أو اللغة الأم، ينبغي أن يبدأ في السنوات الأولى في إطار رعاية الطفولة المبكرة فضلا على التربية هي أساس التعليم.

ويركز احتفال عام 2022 على موضوع "التحديات والفرص لإستخدام التكنولوجيا في التعليم متعدد اللغات"، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الدور المحتمل للتكنولوجيا في النهوض بالتعليم متعدد اللغات ودعم تطوير جودة التدريس والتعلم للجميع، وللتكنولوجيا القدرة على التعامل مع بعض أكبر التحديات التي تواجه التعليم اليوم، ويمكن لها ان تلعب دورا هاما في تسرع الجهود نحو ضمان فرص تعلم عادلة وشاملة ومستدامة للجميع إذا كانت تسترشد بالمبادئ الأساسية للإدماج والإنصاف، ويعد التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم مكونًا رئيسيًا للشمول والإنصاف في التعليم.

واستخدمت العديد من البلدان حول العالم حلولًا قائمة على التكنولوجيا للحفاظ على استمرارية التعلم أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد 19، الإ أن العديد من المعلمين واجهوا الكثير من العوائق منها افتقارهم للأدوات اللازمة والوصول إلى الإنترنت والحصول على المواد بسهولة والمحتوى الملائم والدعم البشري الذي كان من شأنه أن يسمح لهم بمتابعة التعلم عن بعد، وعلاوة على ذلك، لقد افتقرت ادوات وبرامج ومحتوى التعليم والتعلم عن بعد دائما القدرة على ضمان التنوع اللغوي.

وتحظى اللغات بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية مع ذلك، فهي تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا وحين تضمحل اللغات يخبو كذلك ألق التنوع الثقافي وتبهت ألوانه الزاهية ويؤدي ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل.

اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس، ولن تساعد فقط كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار، وما لا يقل من 43 في المائة من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 6000 لغة معرضة للاندثار، أما اللغات التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والملك العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ويقل المستخدم منها في العالم الرقمي عن مائة لغة.

ويحتفل بهذا اليوم الدولي سنويا من فبراير عام 2000 بهدف تعزيز التعدد اللغوي والثقافي وتعدد للغات، ومن المعلومات أن قضايا التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وتعزيز التعليم للجميع وتنمية مجتمعات المعرفة تمثل محاور مركزية في عمل اليونسكو، ولكن يستحيل السير قدما في هذه المجالات بدون توفير التزام واسع ودولي بتعزيز التعدد اللغوي والتنوع اللغوي، بما في ذلك صون اللغات المهددة.