انطلق منذ قليل حفل ختام الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، واحتفالية تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في قلب معبده بأبو سمبل، الذي أصبح في السنوات الأخيرة عيدا سنويا يحتفل به العالم، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ومحافظ أسواناللواء أشرف عطية، وعد من قيادات وزارة الثقافة ، وسفراء الدول الأجنبية.
وقد حرصت الهيئة هذا العام على تنظيم مهرجان أسوان واحتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، بشكل جديد ومختلف ويحمل ملامح الإبهار.
كما تشارك فرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية لأول مرة في المهرجان وتعامد الشمس، وهي مشاركة مهمة نظرا للتاريخ العريق الذي تحمله الفرقتان، كما تشارك العديد من الفرق الأجنبية بجوار فرق قصور الثقافة للفنون الشعبية، في مزج واضح بين الحضارات المختلفة لتحقيق الاستفادة الفنية بين الفرق المشاركة.
وشهد المهرجان هذا العام مشاركة 18 فرقة من 7 دول عربية وأجنبية هي "فلسطين، السودان، زيمبابوى، سيريلانكا، بنجلاديش، المكسيك، بولندا، اليونان" ومن مصر فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة "أسوان، سوهاج، المنيا، بورسعيد، العريش، الشرقية، الحرية بالإسكندرية، مطروح" للفنون الشعبية، وفرقتى "توشكى، وشلاتين" التلقائيتين، بالإضافة إلى المشاركة الأولى لفرقتي رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية التابعتين للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية.
ومن جانبه، أكد الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية نجاح هذه الدورة، التي جاءت في أعقاب توقف بسبب انتشار فيروس كورونا، وقال إن كل الفرق التي أكدت مشاركتها قبل المهرجان حضرت بأسوان وقدمت عروضها في القرى والنجوع بمحافظة اسوان، مشيرا لتقيم عروض في 18 موقعا، منها أندية ومراكز شباب وجمعيات أهلية.
وأوضح أن مشاركة فرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية مثل إضافة مهمة، معربا عن سعادته باستقبال جمهور أسوان لهما، مشيرا إلى حرص الجمهور على التقاط الصور مع نجوم فرقة رضا عقب العروض، وكذلك استقبال الأهالي للفرقة القومية بالدفوف والزغاريد في نادي النصر وهي المظاهر التي قال عنها إنها تمثل عودة حقيقية لمكانة هاتين الفرقتين عند الجمهور المصري.
وعلى صعيد متصل، تشهد مدينة أبو سمبل حاليا إجراءات مشددة من كل الجهات استعدادا للاحتفالية التي ستقام الليلة في ساحة معبد رمسيس الثاني، وتحضرها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ أسوان اللواء أشرف عطية، وجمهور غفير من مختلف دول العالم، حيث لم يعد هناك غرف سافرة في فنادق أبو سمبل، فضلا عن توافد أفواج سياحية على المدينة منذ الصباح الباكر لزيارة المعبد وحضور الاحتفال الذي يستمر حتى 7 صباحا قبل العودة بأسوان مرة أخرى.