وقع مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف ومركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات(NNCIICD)، اليوم الاثنين، بمشيخة الأزهر، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الطرفين لتحقيق المنفعة المتبادلة والترويج الشامل للحوار والتعاون، وتشجيع الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وتهيئة الظروف لتعزيز العلاقات بين الشعوب من مختلِف الثقافات والتقاليد والأديان، وتشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم، والمساعدة في تحديد وحل القضايا الخلافية من خلال الحوار.
وقع مذكرة التفاهم من جانب مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ ومن الجانب الكازاخي: بولات سارسينباييف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات (NNCIICD).
ونصت المذكرة على اعتزام الطرفين إنشاء لجنة دائمة مشتركة للحوار تسمى «اللجنة الدائمة المشتركة للحوار بين مركز الأزهر للحوار بين الأديان ومركز نازارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات». وسيتعاون الطرفان في إطار اللجنة المشتركة لتعزيز تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والحياة المشتركة، وتشجيع التدابير المتعلقة بالأنشطة لنشر ثقافة التسامح والاحترام المتبادل في المجتمع، وتطوير وتبسيط أفكار مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية حول التقارب الروحي للثقافات والحضارات على أساس مبادئ بناء السلام والتعايش والمساواة والتسامح، وإقامة فعاليات مشتركة ومحاضرات وندوات وما إلى ذلك، مما يساهم في تنمية الحوار بين الأديان والثقافات.
واتفق الطرفان على التعاون في تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة، مثل موائد مستديرة ومنتديات وبحوث في مجال التعددية الثقافية والتسامح، وتبادل المعلومات وتنفيذ الاستراتيجيات والمشاريع، وزيادة دور التعليم ومشاركة طاقم NNCDIICD في مشاريع الأزهر البحثية والتدريب المهني، مع تنفيذ أنشطة مشتركة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوفير الدعم العلمي والتقني المستمر لجهود اللجنة المشتركة، وعقد المشاورات والحلقات الدراسية والمؤتمرات والمنتديات والموائد المستديرة وغيرها من الأحداث، وإعداد البحوث المشتركة والتحليلية والمراجعات الأخرى، بما في ذلك المواد والبرامج التدريبية، وإعداد برامج وخطط تعاون للفعاليات المشتركة.
وجاءت هذه المذكرة انطلاقًا من رغبة الطرفين في التعاون من أجل الحفاظ على الحوار والتعاون بين أتباع الأديان وتوسيعهما وتعزيزهما، والتقارب الروحي بين الثقافات والحضارات، وتأكيدًا لأهمية مبادرة كازاخستان لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية من أجل تعزيز السلام والوئام بين جميع الشعوب، وإدراكا لدور الأزهر كمؤسسة إسلامية عالمية تهدف أنشطتها إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة من خلال التعاون في المجالات الاجتماعية والإنسانية على أساس مبادئ وأعراف القانون الدولي.