قررت محكمة جنايات المنصورة، في محافظة الدقهلية، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة طالب بكلية الهندسة لإتهامة بقتل معلمة مسنة، إلى جلسة 21 مايو المقبل، وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية لبيان سلامة قواه وإدراكه، بعدما اقتحم مسكنها بقرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة، وقيدها وكممها وذبحها بجرح قطعي في الرقبة لسرقة مصوغاتها وأموالها.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي رئيس المحكمة، وعضوية كلا من المستشار خالد السعدني والمستشار الدكتور خالد الزناتي والمستشار شعبان ابراهيم غالي، وسكرتارية كل من سامح ابراهيم الموافي، وأحمد عاشور الدريني وتامر عبد المعبود المتولي.
كان محامى الدفاع عن المتهم قد تقدم بطلب لهيئة المحكمة بإيداعه مستشفى الأمراض عقليا مدعيا عدم مسئوليته عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة .
تعود الواقعة لشهر نوفمبر من عام 2021 عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مأمور مركز المنصورة بورود بلاغ من أهالى قرية تلبانة دائرة المركز بالعثور على سيدة مسنة مقيدة ومذبوحة داخل منزلها بالقرية.
كان المستشار علاء السعدني، المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية، أحال المتهم إسلام أشرف صبرى عهده عيسى (محبوس) السن ٢١ عامًا - طالب بكلية الهندسة جامعة السلاب ومقيم تلبانة، مركز المنصورة لمحكمة جنايات المنصورة، في القضية رقم 25252 لسنة 2021 جنايات مركر المنصورة والمقيدة برقم 2682 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة لأنه فى يوم 18/11/2021 قتل المجني عليها آمال لطفى رشاد جبر، معلمة على المعاش، عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد عزما قاطعا وبيت النية على إزهاق روحها إن حالت دون استيلائه على أموالها فقصد إلى مسكنها منتويا بنيته المبيتة مستزله شيطانه بريعان شبابه ولذاته وهِرم المجني عليها فأباح حرمة المال لديه وتجسد بجسده واحتنك عقله وران على قلبه فأباح حرمة النفس قاطعا عرى القرابة فما أن أبصرها بعينه المشتهية بالحرام فزين له قتلها فاطبق عليها وأوثق يديها وساقيها بأدوات " سلك ، كوفية، خمار ،طرحه " واحضر سلاحا أبيض، "سكينا"، فسدده بجسدها غير مرة وأطبق على رأسها بيده لينحر عنقها فانفجرت دماؤها الصائمة قاصدا إزهاق روحها محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق واستل الحياة منها وعلى النحو المبين بالتحقيقات .
وتقدمت تلك الجناية محل الاتهام الأول الجناية محل الاتهام التالى في ذات المكان وفي رابطة زمنية واحدة ، واحتجز المجني عليها سالفة الذكر داخل مسكنها بدون أمر أحد الحكام المختصين وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح وعذبها بالتعذيبات البدينة وقد ترك ذلك أثر إصابات جسدها والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي تعددت مواضعها جسد المجني عليها دون موضع نحرها وهددها بإزهاق روحها إن لم ترضخ له وتمثل لأمرة وما إن طفقت في أن تدرأ هلاكه عنها فأتمم قصده بالاتهام السابق، وعلى النحو المبين بالتحقيقات.
وتلى تلك الجناية محل الاتهام الأول ارتكاب الجنحة محل الاتهام وهي سرق المنقولات " هاتف جوال - مشغولات ذهبية - مبالغ مالية " والمبينة وصفا وقيمة وقدرا بالأوراق والمملوكة للمجني عليها، سالفة الذكر، وكان ذلك من داخل مسكنها بواسطة الكسر، وعلى النحو المبين بالتحقيقات.
كما سرق المنقول والمبين وصفا والمملوك للمجني عليها دينا على على أبو زيد الزناتى وذلك على النحو المبين بالتحقيقات ليتمكن من بلوغ مقصده بالاتهامات المار بيانها.
وأحرز المتهم سلاح أبيض بغير ترخيص وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص ( سلك، غطاء رأس " خمار - طرحه "، قطعة قماش "كوفية") بدون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية وعلى النحو المبين بالتحقيقات.
تعود أحداث القضية إلى شهر نوفمبر الماضى عندما عثر أهالي قرية "تلبانة" مركز المنصورة، بالعثور علي جثة "أمال لطفى رشاد"، 62عامًا، معلمة بالمعاش، مقتولة ومربوطة بحل، وتبين أنها تقيم في منزل مكون من 5 طوابق وتعيش بمفردها في الدور الأول منه، بينما زوجات أبنائها المسافرين للخارجين في الأدوار العلوية، وبفحص كاميرات المراقبة تبين دخول شخص متخفي في كاب وكمامة إلي البيت.
وتوصلت تحريات مباحث الدقهلية، أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعي "إسلام أ. ص."، طالب بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، والذي تربطه صلة قرابة بزوجة نجل المجني عليه، واستغل تلك القرابة في أن يسرق مفتاح البيت منها، واستطاع الوصول إليه متخفيا وفتح ودخل، وانتظر في مدخل البيت خروج المعلمة من شقتها إلا أنها لم تخرج، فاقتحم عليها شقتها، وعندما حاولت الصراخ كتم أنفاسها حتى أغمي عليها.
بتقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم وبمواجهته اعترف المتهم في التحقيقات، أن المجني عليها عرفته، وخشي أن تفضحه، فربطها بحل، ثم طعنها في ربتها بسكين، وسرق مصوغاتها الذهبية وتليفونها وفر هاربا من المكان.
وأكد شقيق المجني عليها أنه أرسل أولاده لكي يطلبوا من المجني عليه أن تحضر لتناول طعام الإفطار معه لأنها كانت صائمة في هذا اليوم فاكتشفوا مقتل عمتهم.