انتهت وزارة الثقافة من وضع اللمسات النهائية، لإقامة حفل ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل صباح غد الثلاثاء ، حيث تشارك الفرق المشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، في احتفالية تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في قلب معبده بأبو سمبل، الذي أصبح في السنوات الأخيرة عيدا سنويا يحتفل به العالم.
وأجرت الفرق المشاركة خلال الساعات الماضية، بروفات مكثفة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، لوضع اللمسات الأخيرة على أوبريت "غنوا للشمس"، كلمات وألحان وتوزيع الفنان السكندري محمد مصطفى، ومن تصميم رقصات الفنان محمد قذافي، ويمثل الأوبريت عرض ختام المهرجان، ويستعرض من خلاله حكاية تعامد الشمس على وجه رمسيس واحتفال المدن المصرية، ويختتم الأوبريت برقصة جماعية يشارك فيها 350 فنانا يمثلون 18 فرقة، من 7 دول، قدمت عروضها في أسوان على مدار أيام وليالي المهرجان.
ومن جانبه قال المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: لقد حرصت الهيئة هذا العام على تنظيم مهرجان أسوان واحتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، بشكل جديد ومختلف ويحمل ملامح الإبهار.
وأضاف: تشارك فرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية لأول مرة في المهرجان وتعامد الشمس، وهي مشاركة مهمة نظرا للتاريخ العريق الذي تحمله الفرقتان، كما تشارك العديد من الفرق الأجنبية بجوار فرق قصور الثقافة للفنون الشعبية، في مزج واضح بين الحضارات المختلفة لتحقيق الاستفادة الفنية بين الفرق المشاركة.
وأكد عطوة أن المهرجان هذا العام شهد مشاركة 18 فرقة من 7 دول عربية وأجنبية هي "فلسطين، السودان، زيمبابوى، سيريلانكا، بنجلاديش، المكسيك، بولندا، اليونان" ومن مصر فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة "أسوان، سوهاج، المنيا، بورسعيد، العريش، الشرقية، الحرية بالإسكندرية، مطروح" للفنون الشعبية، وفرقتى "توشكى، وشلاتين" التلقائيتين، بالإضافة إلى المشاركة الأولى لفرقتي رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية التابعتين للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية.
وعلى صعيد متصل، تشهد مدينة أبو سمبل حاليا إجراءات مشددة من كل الجهات استعدادا للاحتفالية التي ستقام الليلة في ساحة معبد رمسيس الثاني، وتحضرها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ أسوان اللواء أشرف عطية، وجمهور غفير من مختلف دول العالم، حيث لم يعد هناك غرف سافرة في فنادق أبو سمبل، فضلا عن توافد أفواج سياحية على المدينة منذ الصباح الباكر لزيارة المعبد وحضور الاحتفال الذي يستمر حتى 7 صباحا قبل العودة بأسوان مرة أخرى.