استغل البعض اسمه للدعايا مما دفعه لرفع دعوى قضائيه ضدهم وظلت الكثير من مونولوجاته باقية حتى يومنا هذا ونرددها منها" احب البلدى واموت ف البلدى" و"الحارس الله والصلاة على النبى" و"ورد عليك فل عليك" و"خليكو شاهدين يا بهايم على ظلم البنى ادمين"
مثل في الكثير من أفلام الأبيض والأسود وارتبط بإسماعيل ياسين واشترك معه كثنائي مونولوجست، وقدم بعض الأفلام الملونة في أواخر أيامه بأدوار ثانوية. وأبرز أفلامه عنتر ولبلب الذي لعب بطولته مع سراج منير ويعد الفنان المصرى الوحيد الذى صنعت له دمى صغيرة على شكله بالجلباب البلدى والقبعة المميزة التى كان يرتديها
إنه الفنان القدير محمود شكوكو الذى توفى فى مثل هذا اليوم 21 فبراير 1985وترصد البوابة ابرز المحطات فى حياته
اشتهر شكوكو بالطاقية والجلابية البلدي وأطلق عليه البعض «شارلي شابلن العرب»،
اسمه الحقيقى محمود إبراهيم إسماعيل موسى ولد في إحدى حواري حىّ الجمالية الشعبى بالقاهرة
في بداية حياة شكوكو الفنية نال الكثير من الضرب من والده، لأنه كان يعمل طوال اليوم في ورشة نجارة وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي، وكان في المرحلة الأولى يقلد الفنانين ويغني لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب ولم يجد استجابة فأدرك بفطرته أنه ليس مطربا...ولو اتجه إلى فن المونولوج سيكون أفضل كثيرا.
والده كان يعمل في مهنة النجارة التي ورثها عن أبيه وورثها أبوه عن أجداده، وكان من الطبيعي أن يعمل محمود شكوكو... نجارا مثل والده.
كلمة شكوكو... جزء من اسمه... وأدرجت في شهادة ميلاده، وأصبح له اسم مركب «محمود شكوكو»، وأطلقه عليه جده إسماعيل موسى، الذي كان يهوى تربية الديوك الرومي «الدندي» .
بدأت شهرته وشعبيته تزداد يوما بعد يوم بعد أن اقتحم مجال التمثيل والمونولوج واشتهر شكوكو بالجلباب البلدي والطاقية الطويلة... التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل... ومن شدة اعجاب أحد النحاتين به... صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع،
كان «محمود شكوكو» يخجل من نفسه لأنه لا يقرأ ولا يكتب بعد أن اقتحم مجال الفن. ودفعه ذكاؤه إلى أن يعلم نفسه بنفسه، التقى في هذه الفترة بالفنان علي الكسار الذي أعجب به واختاره ليقدم المنولوجات بين فصول المسرحية، ولاحظ تفاعل الجمهور معه وإعجابهم به فرفع أجره ومن خلال فرقة على الكسار تعرف محمود شكوكو على عدد كبير من المؤلفين والملحنين وابتسم له الحظ عندما فتحت له الاذاعة المصرية أبوابها بفضل كروان الاذاعة محمد فتحي، ولحسن حظ شكوكو أن الإذاعة كانت ستنقل حفلا على الهواء من نادي الزمالك (المختلط) بمناسبة عيد شم النسيم فاختاره الإذاعى محمد فتحي ليشارك في الحفل وتسمعه الجماهير في مصر من خلال الراديو، ويسمعه الموجودون داخل حديقة النادي.
كان ل"تمثال وعروسة “شكوكو قصة كبيرة مع الباعة والمناضلين ضد الاحتلال الانجليزى في الحرب العالميه الثانيه حيث كان الباعة ينادون “ شكوكو بقزازة ”و يمنحون كل من يعطيهم زجاجات فارغة تمثال شكوكو اما الزجاجات يتم ملأها بالغازات السامة واعطائها للمناضلين لقذفها على العدو .
ورغم شهرة شكوكو الا انه لم يترك مهنة اجدادة وهى النجارة واشتهرت منتجاته التي كانت تباع في أكبر المتاجر في القاهرة مثل شيكوريل وأوريكو وسمعان وصيدناوي، كان كل ما يجمعه من مال سواء من الموبيليا أو الاشتغال بالفن يسلمه لوالده لينفق عليه وعلى اخوته، وفوجئ ذات يوم بوالده يبلغه خبرا سارا... قال له يا بني كل الأموال التي أعطيتها لي ادخرتها لك واشتريت لك بها هذه البناية وأطلقت عليها اسمك وأصبحت عمارة شكوكو.
في العام 1946 كون محمود شكوكو فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود، وتحية كاريوكا وسميحة توفيق وتقدم عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة.
كان شكوكو شغوفا بفن العرائس خصوصا بعد انتشار تماثيله التي تباع في كل مكان وينادى عليها «شكوكو بقزازة»... فقرر أن يحول نشاطه من الفن الاستعراضي إلى فن العرائس، خاصة أنه نجار ماهر وصانع ماهر فكان يقوم بتصنيع العرائس الخشبية وقدم بعض مسرحيات العرائس مثل «السندباد البلدي» «الكونت دي مونت شكوكو» وكلاهما من تلحين محمود الشريف وسيد مكاوي ومن اخراج صلاح السقا، وكان يقوم بالتمثيل فيها السيد راضي ويوسف شعبان وحمدي أحمد وايضا المخرج صلاح السقا. ورغم أن مسرح محمود شكوكو للعرائس توقف نشاطه أواخر العام 1963 لضيق الأحوال المادية، إلا أنه كان البداية الحقيقية لإنشاء مسرح القاهرة للعرائس. التصق اسم شكوكو بشخصية الأراجوز التي أكسبته شهرة واسعة.
ويحسب له أنه أحيا فن الأراجوز الذي كان قد اندثر لدرجة أنه غنى للأراجوز أغنية «ع الأراجوز يا سلام سلم»، وكان يعاونه أحد أشهر فناني الأراجوز في مصر واسمه علي محمود، وطاف هو وشكوكو الكثير من بلدان أوروبا وأميركا اللاتينية بعرائس الأراجوز الخشبية.
يعد شكوكو أول فنان مصري يركب في أواخر الأربعينات السيارة الإنكليزية ماركة «بانتيللي» التي لا يركبها غير اللوردات والسفراء والأمراء ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية وأجبروه على بيعها.
وفى الغرفة رقم “ 602 ” بمستشفى «المقاولون العرب» بالجبل الأخضر بمدينة نصر بالقاهرة ظل شكوكو يعانى من المرض والالم وفقدخلالها ما تبقى له مما امتلكه بعد أن ترك عمله لفترة وساءت أحوال متجره وما أنفقه على علاج زوجته الثانية فما تبقى له سوى القليل الذي صرف أيضا على علاجه هو بعد أن اشتد المرض عليه واستكمل علاجه على نفقة الدولة من دون علمه خوفا من أن يشتد المرض عليه ممن حوله ومعايرته بذلك. وبالرغم من ذلك كان يتصل بالصحف ويناشد أصدقاءه الفنانين وجمهوره العريض أن يقوموا بزيارته في المستشفى ليخففوا عنه آلامه وكان يقول في الجرائد والمجلات:«انه ثري وعنده مئات الألوف من الجنيهات ولا يطلب مساعدة أو علاجا على نفقة الدولة... كل ما يريده فقط أن يزوره الناس في المستشفى. وبالفعل توافد عليه المئات ورحل عن عالمنا في 21 فبراير 1985 تاركا لنا ارثا راقى نردده وفى ذكرى وفاته نرسل له “ورد عليك فل عليك ”