أكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق زينة علي أحمد، أن إعادة افتتاح مكتبة الجامعة ومبنى رئاسة محكمة الاستئناف الاتحادية في نينوي، ومقرها في الموصل يعتبر علامة فارقة مهمة في رحلة إعادة الحياة إلى هذه المدينة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تقع المكتبة في ثاني أكبر جامعة على مستوى العراق، وهي جامعة الموصل، وأعيد افتتاحها بواسطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمهورية ألمانيا الاتحادية إضافة إلى محافظة نينوى.
وقالت المسئولة الأممية إن إعادة تأهيل وافتتاح المكتبة ومحكمة الاستئناف يأتي بعد عدة أسابيع من إعادة افتتاح قاعة المسرح في جامعة الموصل رسميا، في أعقاب الدمار الذي أحدثه داعش فيها، وقد أعيد تأهيل القاعة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك التنمية الألماني ومحافظة نينوى.
وأضافت زينة علي "أشعر بالفخر عندما أرى عدد الطلاب في الجامعة قد تجاوز معدلات التسجيل قبل احتلال داعش بنسبة قد تصل لأكثر من 40 في المائة، ما نراه هنا اليوم ليس مجرد جامعة تنبض بالحياة، لكنها رمز لمدينة على درب التعافي من الصراع المدمر، إن ما نراه هنا هو الأمل والعزيمة والقوة التي تظل سمة لطريقة حياة أهل الموصل."
وأوضحت أنه نظرا للأهمية التاريخية للمدينة والدمار الكبير الذي طالها في ظل احتلال تنظيم داعش، فقد أعطى البرنامج الأممي الأولوية لجهود تحقيق الاستقرار وإعادة البناء في الموصل، مما يؤكد مواصلة العمل معا لدعم شعب العراق في المضي قدما بشكل أفضل.
يُشار إلى أن المكتبة المركزية، التي كانت في يوم من الأيام مركزا للمعرفة والثقافة، تأسست في عام 1921، وأصبحت تُعرف كواحدة من أغنى المكتبات في العراق، وتأتي في المرتبة الثانية بعد المكتبة المركزية في بغداد، كانت خلية من النشاط وتضم ما يقرب من مليون مصدر ومورد، وخلال احتلال داعش، تعرضت للقصف بالصواريخ ولحقت بها أضرار بالغة مما أدى إلى حرق ما يُقدّر بـ 8 إلى 10 آلاف كتاب ومخطوطة.