تأثر الشيخ مصطفى إسماعيل بالشيخين محمد رفعت وعبد الفتاح الشعشاعي، وعندما ذاعت شهرته في أنحاء محافظة الغربية والمحافظات المجاورة لها ،نصحه أحد المقربين منه بالذهاب إلى القاهرة وبالفعل ذهب إلى هناك والتقى بأحد المشايخ الذي استمع إليه واستحسن قراءته وعذوبة صوته ثم قدمه في اليوم التالي ليقرأ في احتفال تغيب عنه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي لظرف طارئ وأعجب به الحاضرون، وسمعه الملك فاروق وأعجب بصوته وأمر بتعيينه قارئاً للقصر الملكي على الرغم من أنه لم يكن قد أُعتُمدَ بالإذاعة.
إشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل بأنه كان كثير السفر حيث زار خمساً وعشرين دولة عربية وإسلامية وقضى ليالي شهر رمضان المعظّم وهو يتلو القرآن الكريم بها ،كما سافر إلى جزيرة سيلان وتركيا وماليزيا وتنزانيا ،كما زار أيضا ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ليالي الإسراء والمعراج
وقد زار الشيخ مصطفى إسماعيل ايضا مدينة القدس عام 1960، وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى في إحدى ليالي الإسراء والمعراج ،وكان الرئيس محمد أنور السادات من المحبين لسماع صوت الشيخ مصطفى اسماعيل حتى إنه كان يقلد طريقته في التلاوةً ،كما اختاره ضمن الوفد الرسمي لدى زيارته للقدس سنة 1977، وهناك قام ثانيةً بقراءة القرآن الكريم في المسجد الأقصى.
يذكر ان الشيخ مصطفى اسماعيل يعد من أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقاماً بفروعها وبصوت عذب وأداء قوي، وعُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية، وسجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملاً مرتلاً.، واستطاع أن يمزج بين علم القراءت وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات، وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم.