نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان أن دوي انفجار سمع في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، وسط مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
ولم يُعرف سبب الانفجار بعد.
وفي وقت سابق، اتهمت جمهورية لوغانسك المعلنة من طرف واحد القوات الأوكرانية بارتكاب 66 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار في المنطقة بهجمات أسفرت عن إصابة 3 أشخاص ونفذت باستخدام أسلحة ثقيلة.
وقال قائد الشرطة العسكرية للجمهورية، إيفان فيليبونينكو، في بيان ليل الاثنين بالتوقيت المحلي: "في سعيها لبدء تصعيد كامل النطاق لن تتوقف القيادة العسكرية السياسية الأوكرانية عند أي شيء، مواصلة تنفيذ إبادة جماعية بحق شعب دونباس".
وذكر فيليبونينكو أن ممثلية لوغانسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار سجلت 66 انتهاكا له خلال الأحد من قبل القوات الأوكرانية التي استهدفت 24 بلدة في المنطقة.
وشدد على أن القوات الأوكرانية "تستخدم بشكل نشط أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك"، مضيفا أن الهجمات أدت إلى إصابة 3 مدنيين واحد منهم في بلدة سلافيانوسيربسك و2 في بلدة زنامينكا.
وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
والجمعة أعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.
كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا على بذل كل الجهود الممكنة للتوصل بسرعة إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
وذكر قصر الإليزيه، في بيان أصدره أمس الأحد عقب اتصال هاتفي بين ماكرون بوتين، أن الرئيسين اتفقا على "ضرورة إعطاء الأولوية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الحالية والقيام بكل ما يمكن للتوصل إليه".
كما أعلن الإليزيه أيضا أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان "سيلتقي نظيره الروسي"، سيرغي لافروف "في الأيام المقبلة" في إطار جهود تسوية الأزمة.
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الإليزيه أن "ماكرون وبوتين في هذا السياق اتفقا على تنظيم اجتماع لمجموعة الاتصال الثلاثية من أجل إعادة نظام وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا، فيما تعهد الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي بأن القوات الروسية ستنسحب من بيلاروس بعد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة هناك".
وفي وقت سابق من الأحد ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي أكدا خلال مكالمة "جدوى تكثيف العمل" عبر صيغة نورماندي لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة في أوكرانيا.