استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، اليوم الأحد بديوان عام وزارة الأوقاف، على رأس وفد رفيع المستوى يضم كلا من "السفير خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان بالقاهرة، والدكتور سيريكباي تروموف، رئيس لجنة المالية والميزانية، والدكتور نورتوري جوسيب، عضو لجنة التنمية الاجتماعية والثقافية والعلوم، والدكتور بولات سارسينبايف، رئيس مجلس مركز نور سلطان نزاربايف، لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات، ومكسيم سبوتكاي، نائب رئيس مكتب مجلس السينات، وأولجاس دانابيكوف، نائب رئيس مكتب مجلس السينات، و أداي بايموكانوف، مشرف الأمانة العامة لرئيس مجلس السينات، و نوربيك الماشوف، مشرف إدارة التعاون الدولي بمكتب السينات، وبحضور الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ المصري، في زيارة استمرت لأكثر من ساعة ونصف، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك، وبخاصة فيما يتصل بدور الفكر الديني في مجال الثقافة، وخلال اللقاء رحب الدكتور محمد مختار جمعة، بالدكتور/ مولين أشيمبايف والوفد المرافق له على هذه الزيارة.
وأكد وزير الأوقاف، أننا في مصر وكازاخستان، نسير في طريق واحد في تبني ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وإعلاء لغة العقل والحوار وعمارة الكون، وتجمعنا نفس الأفكار والرؤى.
وصرح "جمعة"، أن وزارة الأوقاف خصصت 30 مليون جنيه لاستكمال أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، بالإضافة إلى 10 ملايين جنيه سابقة من الموارد الذاتية للوزارة، مشيرًا إلى أن التواصل الدائم والمستمر ومتابعته الشخصية لتطوير الجامعة المصرية بكازاخستان ، حيث تسعى وزارة الأوقاف المصرية إلى أن تنطلق بهذه الجامعة إلى آفاق أوسع بإذن الله تعالى.
وقال وزير الأوقاف، إنه لمس بنفسه في زيارتين سابقتين لكازاخستان المشترك الإنساني بين الشعبين المصري والكازاخي، من التسامح الديني والإيمان بالتعددية وقبول الآخر، مؤكدًا أننا نواجه خطرين، خطر التشدد الديني للجماعات المتطرفة وخطر التطرف المضاد للجماعات التي تريد هدم ثوابت الأديان، فالتطرف إلى أقصى اليمين أو إلى أقصى اليسار خطر على الدين والدولة، فالإنسان متدين بطبعه و إذا لم نوفر له الفهم الوسطي الصحيح للدين ذهب إلى الجماعات المتطرفة ليستقي منه معلوماته، كما أن العمل على استعادة منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية أمر لا بديل عنه، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة لا تعمل إلا في غياب الفكر الوسطي الصحيح، وغياب العلماء الحقيقيين والفهم الصحيح للدين.
وأعرب الدكتور مولين أشيمبايف، عن سعادته بهذه الزيارة والتعرف على ما تنتجه وزارة الأوقاف من فكر وعلم وإصدارات مستنيرة، مؤكدًا أن مصر شريك هام جدًا في العالم العربي والإسلامي لدولة كازاخستان، قائلًا: إن تاريخ العلاقات بين شعبينا وبلدينا يعود إلى مئات السنين، كما أننا نحتفل في الشهر المقبل بمرور 30 عامًا على العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وكازاخستان، موجهًا الشكر لجمهورية مصر العربية على الدعم الذي تقدمه لدولة كازاخستان، كما وجه الشكر لوزارة الأوقاف لدورها البارز في إحياء ونشر الفكر الوسطي والفهم الصحيح للدين بدولة كازاخستان.
وأشار "أشيمبايف"، إلى أن الجامعة المصرية للثقافة، لعبت دورًا بارزًا في إعداد الكوادر التي تنشر الإسلام الوسطي الصحيح في كازاخستان وآسيا الوسطى كلها، وإمدادها بالمعلمين المتميزين، حيث وصل عدد الخريجين بالجامعة إلى أكثر من 2000 خريج ينشرون الإسلام في شتى أرجاء البلاد بطريقة صحيحة وسليمة حيث يتلقون تعليمًا دينيا صحيحًا بالجامعة.
ورحب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، بفكرة تدريب الأئمة الكازاخيين في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، وطلب من وزارة الأوقاف ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الكازاخية.
وسلم رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، وزير الأوقاف دعوة لحضور مؤتمر زعماء الأديان بكازاخستان سبتمبر القادم، وأهداه لوحة تذكارية هامة لمدينة تركستان تقديرًا لجهوده في دعم العلاقات المصرية الكازاخية ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وأهدى الدكتور محمد مختار جمعة، مفتي الديار المصرية، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، في ختام اللقاء، نسخة من كتاب الله "عز وجل" ودرع وزارة الأوقاف المصرية تعبيرًا عن اعتزازه بهذه الزيارة، كما أهداه كتاب "المنتخب" مترجمًا إلى اللغة الروسية، ومجموعة من إصدارات سلسلة "رؤية" المترجمة إلى اللغتين الروسية والإنجليزية والتي نالت إعجاب معاليه والوفد المرافق، حيث أثنى على هذه الإصدارات وعلى جهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي المستنير وعلى حفاوة الاستقبال في هذا اللقاء الهام.
الأخبار
وزير الأوقاف يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي على رأس وفد رفيع المستوى
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق