الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أزمة الوقود تعصف باليمنيين.. فى 2022 الخيول بديلاً للدراجات البخارية في توصيل الطلبات

الخيول في توصيل الطلبات
الخيول في توصيل الطلبات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«غالبية من كان يعمل معنا من أصحاب الدراجات قرروا التوقف عن العمل بسبب أزمة الوقود.. فالحرب فى اليمن أوقفت كل شيء وأكلت الأخضر واليابس.. لم يعد لدينا وقود يكفى لحياتنا اليومية ومعظم ما يباع فى السوق السوداء مغشوش» بتلك الكلمات وصف لنا السيد محمد عبد الحميد ذبيان مدير إحدى شركات الدليفرى فى تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» الحال الذى وصل إليه اليمن السعيد.
تخيل أن تفتح باب منزلك لتستلم طلبك فتفاجأ بأنه على خيل، ثلاثة خيول لتوصيل الطعام بدلا من الدراجات البخارية كانت رسالة قدمها ذبيان للعالم بشكل غير تقليدى ليبرز أزمة بلاده، يقول ذبيان » اخترنا هذه الفكرة لتوصيل رسالتنا للعالم بشكل منظم دون تظاهر أو تخريب وقولنا للعالم بأسره نحن فى أزمة وقود طاحنة.
تأسست شركة ذبيان عام ٢٠٢٠ فى بداية أزمة كورونا تلك الأزمة التى كانت دافعا له بأن ينجح فى مشروعه والتعاقد مع عدد من المطاعم والخدمات ليكون وسيطا بينهم وبين عملائهم لتوصيل الطلبات للمنازل، بلغ عدد موظفى الشركة ٣٠ موظفا.
«يضيف ذبيان » لجأنا إلى استخدام الخيول كتجربة مبدئية لمدة يومين وكان هدفنا من ذلك إيصال معاناة شركات التوصيل خصوصا ومعاناة الناس عموما فى اليمن بسبب أزمة المشتقات النفطية بالأخص هذه الأيام فالأزمة باتت شديدة جدا والحمد لله حققنا مرادنا بإيصال الرسالة وانتشارها بالعالم. يذكر ذبيان أن الحياة باتت فى حالة أشبه بالتوقف التام.. بعض الدراجات البخارية توقفت عن العمل.. وأصبح على الجميع أن يتنازل عن جزء من حقوقه كى تستمر الحياة بأبسط ما لديها، يقول ذبيان: «أقنعنا من توقفوا عن العمل بالاستمرار مقابل تعويضات كبيرة ورفع المقابل المادى الذى يدفعه العملاء بصورة بسيطة لتقسم الأزمة على العميل والموصل كى يستطيعوا أن يستمروا فى العمل.
ويؤكد ذبيان خلال حديثه معنا أن أبرز الصعوبات التى باتت تواجههم هى أزمة المشتقات النفطية بشكل أساسى، يتابع «أضف إلى ذلك جاءت لنا أزمة انقطاع الإنترنت فى يناير الماضى لمدة أربعة ايام وهو ما صعب علينا العمل أكثر وكبدنا خسائر كبيرة.
بحسب ذبيان فقد بات سعر ٢٠ لترا من البنزين ٣٥ ألف ريال يمنى، نحو ٦٠ دولارا بسعر الشارع فى صنعاء، حيث بلغ سعر الدولار ٦٠٠ ريال نهاية الأسبوع.
وعن تفاعل اليمنيين مع الفكرة يقول ذبيان » كانت تجربة جميلة والناس تفاعل معها بشكل ملحوظ فى الشارع وكانوا يقومون بتسهيل المرور للخيل وتقبل الزحام التى تسببت فيه الخيول فى بعض الأحيان، وهذ ا يعود لتفهم المواطنين طبيعة الرسالة التى نريد أن نوصلها للعالم».
وعن مدى نجاح التوصيل بالخيول » الأمر صعب لأن الخيل يتعب من كثرة الحركة فى المسافات القريبة ويحتاج إلى راحة فى وقت الظهيرة لمدة ساعة ونصف على الأقل ما بين الساعة الواحدة إلى الثانية والنصف ظهرا وهو بمثابة وقت الذروة لنا ومن الصعب جدا التوقف فيه عن العمل، كما أن الخيل تحتاج للأكل فى كل وقت فلو فكرنا فى استمرار عمل الخيول يجب أن نبحث عن آلية أولا لتفادى كل تلك الصعوبات.