صناعة المشغولات الذهبية تعد إحدى الصناعات الهامة في مصر والتي توفر احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية وذلك بتصميمات فريدة تحاكي أحدث الموديلات العالمية.
وتم مؤخرًا إطلاق المعرض والمؤتمر الأول للذهب والمجوهرات "نيبو ٢٠٢٢" خلال الفترة من ١٩-٢١ فبراير الجاري ونظمة الاتحاد العام للغرف التجارية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار.
استهدف المعرض تنشيط وتطوير هذا القطاع الهام وزيادة جودة وتنافسية المنتجات الوطنية في السوق المصري، حيث يسهم المعرض في توطين صناعة المشغولات الذهبية في مصر وزيادة صادرات القطاع، وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة، مؤكدةً اهتمام الدولة والقطاع الخاص بالارتقاء بقطاع صناعة وتجارة المشغولات الذهبية بما يسهم في توفير منتجات متميزة بالسوق المحلي وزيادة تنافسية صادرات المشغولات الذهبية المصرية للاسواق العالمية.
وتعمل الحكومة حاليًا على إنشاء مدينة الذهب على مساحة ١٥٠ فدانًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتضمن ٤٠٠ ورشة فنية لإنتاج الذهب و١٥٠ ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة صناعية تعليمية، لتتكامل مع المدرسة الفنية للذهب والحلي "إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية" بالعبور والتي تعمل بالنظام المزدوج، وتؤكد أن الأرقام حجم السوق العالمى للحلى والمجوهرات يتجاوز ٢٢٨ مليار دولار سنوياً ومن المتوقع ان يتخطى ٣٠٧ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٦، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع خاص لزيادة نصيب مصر من هذا السوق الضخم.
وتستهدف وزارة الصناعة خلال المرحلة المقبلة اتخاذ عدداً من الإجراءات تتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية بدعم تسجيل تصميمات قدماء المصريين دولياً وكذا التصميمات الحديثة التي نجح العديد من المصممين المصريين في فتح أسواق عالمية لها، وإدراج قطاع الذهب والمجوهرات في خطة المعارض الرسمية الخارجية، بالإضافة إلى دعم إنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية للذهب والمجوهرات لدعم نقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة الواعدة من خلال مركز تحديث الصناعة التابع للوزارة.
ويعد الذهب من أهم المنتجات المصدرة خلال عام ٢٠٢١ حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية من الذهب مليار و١٠٨ مليون دولار، مشيرةً الى ان هناك فرصاً متميزة امام صادرات القطاع باسواق الدول العربية ودول القارة الافريقية لا سيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة مع هذه الدول بالإضافة الى تمتع المنتجات المصرية بقبول ورواج كبيرين بهذه الأسواق.
