أعرب المخرج السعودي حسن سعيد عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في الدورة الثامنة من مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير، وحصوله علي تنويه خاص من لجنة التحكيم علي فيلمه "لاهث"، أخرج حسن سعيد اكثر من ١٥ فيلماً قصيراً و فيلمين وثائقيين طويلين وعمل أيضا كمدير تصوير على أفلام سينمائية عديدة، كما درس الإنتاج السينمائي وتخرج من تورنتو فيلم سكول في عام ٢٠١٣ عمل على العديد من الأعمال التي تندرج تحت الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. حازت أعماله عدة جوائز في مهرجانات محلية ودولية منذ بدايته في ٢٠١٢.
وتدور قصة فيلم "لاهث"، حول شخص انطوائي جاءته فرصة للسفر خارج بلده لملاقاة حبيبته التي تعيش في دولة أخرى، ويسلط الفيلم الضوء على العالم الافتراضي، للمقارنة بينه وبين العالم الحقيقي الذي نعيش فيه.
تحدث حسن سعيد مع "البوابة" عن المشاركة الثانية في مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير واختلافها عن المرة الأولي، وقال:"تضمن هذه الدورة ولأول مره مشاركات دولية حيث كان بوسعنا مشاهدة أفلام من الأرجنتين و روسيا و فرنسا وكوريا الجنوبية و دول أخرى بالإضافة إلى الدول العربية.
وأضاف: كل أفكار أعمالي التي كتبتها وثم أخرجتها تكون ملهمة من حدث حصل لي أو مررتُ عليه في محطات الحياة. على سبيل المثال فيلم BLIND DREAM هو مُلهم من شاب أعمى كان يسكن قريبا من منزلنا ومن ثم بنيت أسئلة أجبت عنها في مشاهد سينمائية. وأيضا فيلمي الروائي لحن عازف البيانو كان ملهما من شخصية عازف البيانو السعودي علي البوري، والذي عملت عنه فيما بعد فيلم وثائقي بعنوان البيانست. وفي بعض الأحيان يكون المكان هو الإلهام لكتابة فكرة العمل.
وبسؤاله عن الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير فيلمه الأخير قال:تم التصوير في مدينة تورنتو وهي مدينة يعتاد أهلها و المارة في الشوارع على المصورين وإنتاج الأفلام والمسلسلات. ولكن في حالتي لم يكن لدي تصريح تصوير ومع وجود فريق صغير مكون من مهندس صوت ومساعد مخرج ومساعد إنتاج تمكنت من تصويرالفيلم في أربعة أيام ما بين مطار تورنتو الدولي بيرسون و وشوارع ومحطات القطارات.
وعن اهتمامه أكثر بتصوير الأعمال الوثائقية دون غيرها من الأعمال، واحتياج هذه النوعية إلي وقت أطول في الأعداد و التصوير قال: بالفعل تحتاج لكثير من الوقت وفي تصويري كل ما زاد الوقت ظهر العمل الوثائقي بتفاصيل وجودة أعلى. لأنه في كل يوم تتغير الظروف والأحداث وتتباين خطوط لم أكن أعرفها أحيانا أجد أرشيفا لم أتوقع أن يكون متاحا، ولكن كل عمل يحتاج لوقت محدد لإنهائه.
وأشار سعيد إلى أن فيلمه لم يكن مدعوماً مطلقاً من أي جهة إنتاجية كبرى، قائلاً: فيلمي مستقل من الألف إلى الياء، والتمويل كان شخصياً، فأنا أحببت أن تكون تجربتي ذاتية، ومن دون تدخل خارجي حتى تظهر بالصورة التي رسمتها منذ البداية.
وعن اختلاف فيلمه الأول "بيانست" عن فيلمه الثاني "لاهث"، قال: حين ترى فيلم (لاهث) تراه فيلماً أجنبياً بسبب جودة التصوير وروعة الصورة الخاصة به، مشيراً إلى أن أجمل ما يميز التصوير في كندا هو السماح بالتصوير في الشارع من دون تصريح، وهذا الأمر كان جزءاً من مغامرة الفيلم.
وعن أعماله المقبلة قال: أستعد حاليًا لتصوير فيلم ترياق وهو قصة عن مغني شعبي من حقبة التسعينيات، هذا الفيلم هو أحد الأفلام الفائزة بمسابقة ضوء بدعم من هيئة الأفلام، الفيلم من تأليف السينمائي السعودي علي سعيد وسوف يصور في المنطقة الشرقية قريبًا.
