أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن روسيا ستمدد المناورات العسكرية في بيلاروسيا التي كان من المقرر أن تنتهي يوم الأحد، في خطوة قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إنها تجعله أكثر قلقا من الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع إن القرار اتخذ بسبب نشاط عسكري بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا وكذلك بسبب الوضع في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وفي حديثه لشبكة سي أن أن، قال بلينكين إن كل الدلائل تشير إلى أن روسيا على وشك الغزو، ونفت روسيا مرارا مثل هذه الخطط.
وقال بلينكين: "كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر خطير للغاية، وأننا على وشك الغزو"، مضيفًا أن الغرب كان مستعدًا بنفس القدر إذا غزت موسكو.
وقالت بولندا، التي تترأس حاليا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في وقت سابق إنها ستعقد جلسة استثنائية للمجلس يوم الإثنين بناء على طلب أوكرانيا، مكرسة لمنع الصراع المسلح.
ولم تذكر بيلاروسيا كم من الوقت يمكن أن تبقى القوات الروسية في بيلاروسيا - التي يقدرها الناتو بعدد 30 ألفًا - الآن في البلاد، التي تقع شمال أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين إن التركيز في التدريبات الموسعة كان "ضمان استجابة مناسبة ووقف تصعيد الاستعدادات العسكرية للمتعصبين بالقرب من حدودنا المشتركة".
ولم يعلق الكرملين على مناورات بيلاروسيا، وقال مستشار الرئيس القرنسي، إيمانويل ماكرون إن بوتين كرر أن القوات ستغادر بيلاروسيا بعد التدريبات.
ويقول الناتو إن روسيا قد تستخدم القوات الموجودة في بيلاروسيا كجزء من قوة غزو لمهاجمة أوكرانيا، وتنفي موسكو أي نية من هذا القبيل.
وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في مقابلة تلفزيونية "ليس من المبالغة القول إن أوروبا تبتعد خطوة عن الحرب، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره منذ وقت ليس ببعيد".
فيما قال ميخايلو بودولاك مستشار رئيس ديوان الرئيس الأوكراني لرويترز إن تمديد التدريبات يؤكد أن الوعود الرسمية من موسكو لا ينبغي أن تعتبر ملزمة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن التحذيرات المتكررة من الغرب بأن روسيا على وشك الغزو كانت استفزازية وقد تكون لها عواقب وخيمة لم يصرح بها.
وتقول روسيا إن الغرب زاد التوترات بإرسال تعزيزات من حلف شمال الأطلسي إلى شرق أوروبا خلال الأزمة.