قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن على الغرب أن يعمل "بجد" لإيجاد مصادر بديلة للطاقة خارج روسيا ، في ظل تكثيف المحادثات حول عقوبات محتملة علي موسكو في حالة غزت أوكرانيا.
وفي حديثه إلى شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية، علي هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن، شدد شولتس على أن الكثير من الدول الغربية تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية.
وأضاف شولتس: "هناك الكثير من صادرات النفط والفحم والغاز من روسيا إلى العديد من البلدان - وهناك أيضا [تصدير] كبير من النفط إلى الولايات المتحدة،"وأضاف: "لذلك علينا جميعًا أن نعمل بجد لإيجاد بدائل."
وأشارت الشبكة إلي أن روسيا كانت أكبر مورد للغاز الطبيعي والنفط إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
يأتي ذلك بعد حديث كثير من المسؤولين الغربيين خلال الأسابيع الأخيرة حول فرض عقوبات على روسيا، خاصة علي صناعة الطاقة فيها، إذا غزت أوكرانيا. ونفت روسيا مرارا أنها تخطط لغزو جارتها. وتقدر الولايات المتحدة حوالي 169 ألفا إلى 190 ألف جندي تحشدهم روسيا على طول الحدود الأوكرانية.
كما وردت أنباء متعددة عن قصف عبر خطوط وقف إطلاق النار من مصادر روسية وأوكرانية هذا الأسبوع. وأطلقت روسيا في إطار "مناورة مخطط لها"، صواريخ باليستية وصواريخ كروز في استعراض لاستعدادها النووي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للشبكة، إن العقوبات ضد شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم ستظل "مطروحة على الطاولة" في حالة حدوث غزو.
ومع ذلك، يمكن أن يكون لمثل هذه العقوبات تداعيات مالية كبيرة على أوكرانيا، حيث يمر عدد من خطوط أنابيب الغاز الروسية عبر البلاد. وأوضح شولتس "نحن نعمل" علي هذه القضية.
ولفتت الشبكة إلي أن شولتس ليس الشخص الوحيد الذي يناقش الحاجة إلى تقليل الاعتماد على الطاقة من روسيا؛ حيث قال كل من فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج إن مثل هذا الإجراء مهم.
وقال ستولتنبرج إن أوروبا "تعمل جاهدة" لتقليل اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى أن نكون أقل اعتمادًا على الطاقة من مصدر واحد".
بينما شددت فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي نجح في الوصول إلى مصادر بديلة للطاقة. وقالت "نحن قادرون على اجتياز هذا الشتاء بدون الغاز الروسي".