طالبت النائبة شيرين عليش، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بإجراءات عاجلة لمناهضة العنف ضد المرأة، ومنها زيادة نسبة الثقافة والوعي في المجتمع، مع قيام وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والثقافية بدورها في نشر الوعي بين الزوجين، والتحذير من ممارسة العنف والتحكم في لحظات الغضب، ومعرفة الحقوق والواجبات الزوجية، حرصا على استقرار الأسرة.
وقالت عليش، في بيان لها اليوم، إن العنف الذي يحدث سواء بضرب الزوج لزوجته أو غيره، يكون ناتجا عن العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ومن هذه المعتقدات الثقافية المورثة أن للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته، والاعتقاد بأن مقدار رجولته يتمثل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالعنف أوالقوة، وهذه أفكار مغلوطة لابد مواجهتها.
وأشارت عضو لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان، إلي أن العنف عادة ما يكون سلوكا متعمدا، لكنه في بعض الأحيان يمارس من دون قصد، ويكون ناتجا غالبا عن عدم قدرة الأفراد على التأقلم مع ذويهم، لذلك لابد من قيام المؤسسات الدينية بدورها في تكريس مفهوم التراحم والترابط بين الزوجين، وتوضيح احترام وتقدير الأديان للمرأة، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف عن طريق المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية والندوات العلمية، لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار ظاهرة العنف.