الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف علي أبرز المؤرخين الأقباط

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اهتم الاقباط دومًا بتسجيل تاريخهم وكانت اغلب المخطوطات مجهولة الكاتب، كذلك يوجد مجموعة من المؤرخين البارزين عبر التاريخ القبطى، قام كل منهم بتسجيل احداث عصره واستعان بكتابات السابقين له.

فأخبار الكنيسة مدونة في كتاب التاريخ العام للإمبراطورية الرومانية، والمملكة اليهودية، مثل "يوسيفوس" اليهودى بالقرن الأول الميلادى، الذي تميز بذكر اجزاء من تاريخ المسيح وتفصيل خراب اورشليم.

يعتبر "يوليوس الاقفهصى" فى القرن الثالث الميلادى أول مؤرخ قبطى معروف، والذى اهتم بتسجيل أخبار الاضطهادات وسير الشهداء  وكان يقتني ثلاثمائة خادمًا يجيدون القراءة والكتابة، استخدمهم في جمع وتسجيل ونسخ سير الشهداء. 

ويعتبر ما سجله نواة السنكسار القبطى. كان بذلك رئيس مؤسسة كبرى ينتشر مندوبيها فى جميع ارجاء مصر وكانت تسجل اخبار الشهداء وتكرم أجسادهم وتنقلهم لبلدانهم الاصلية لدفنهم بها، وقد تكللت حياته هو الآخر بالاستشهاد.

بعده يأتى "يوسابيوس القيصري" وهو أسقف القيصرية فى القرن الرابع، ويلقبه البعض بأبو التاريخ الكنسي لريادته المبكرة، ورغم ذلك فلم يكن أول من سجل التاريخ الكنسى فقد اعتمد فى كتاباته - كما أفاد هو نفسه - على كتابات تاريخية دونها سابقين له، وأغلبهم مجهولين، وللأسف فقد ضاعت أصول كتاباتهم ولم يتبقى منها إلا ما نقله القيصرى. تجدر الإشارة هنا إلى أن يوسابيوس كان متأثر بالاريوسية لكنه كان مؤرخ بارع ودقيق. ورغم أنه لم يكن قبطيا فقد اهتم بأخبار كنيسة الإسكندرية وشهدائها.

"الأنبا يوحنا" أسقف نيقيوس بالمنوفية، فى القرن السابع الميلادي، صاحب المؤلف الشهير (تاريخ العالم القديم )الذى دوَّن فيه تاريخ العالم منذ بدء الخليقة حتى أواخر القرن السابع الميلادي، وله أهمية عظيمة لتسجيله وقائع ومعارك فتح العرب لمصر فى زمان قريب منها. وللاسف فقد ضاع هذا الكتاب القيم فى أصله القبطي وسط ما هلك من كتب، ولكن لحسن الحظ كان موجود منه نسخة ذات نص كامل مترجمة باللغة الأثيوبية القديمة ግዕዝ (لغة الجيز Ge'ez)، قام المستشرق زدتنبرج بترجمته إلى الفرنسية، ونشره في باريس عام 1883 م. 

وقد ترجمته الى العربية من النسخة الفرنسية "ليزة عزيز إسكندر" موجهة اللغة الفرنسية بدمياط وراجعه وصححه بضبط أسماء المدن والإعلام والمعانى القمص بيشوى عبد المسيح وكيل مطرانية دمياط.

"الأنبا ساويرس بن المقفع" أسقف الاشمونين بالمنيا فى القرن العاشر، المؤرخ الضليع الذى سجل التاريخ القبطى باللغة العربية، فى مؤلفه الثمين "تاريخ بطاركة الإسكندرية"، وقد استعان بما وثقه مؤرخين كثيرين عبر التاريخ القبطى، نجهل اسماء اغلبهم.

ويقول عن مصادره "استعنت بمن اعلم استحقاقهم من الإخوة المسيحيين، وسألتهم مساعدتى على نقل ما وجدنا منها بالقلم القبطي واليوناني، الى القلم العربي، الذي هو اليوم معروف عند اهل هذا الزمان باقليم ديار مصر الى عدم اللسان القبطي واليوناني من اكثرهم". وكانت هذه المراجع مخطوطات من دير الأنبا مقار بوادى النطرون ودير ناهيا بالجيزة (اندثر) وعدة اديرة بالصعيد، وقد استغرق ذلك منه زمانًا كبير فيقول "هيأت العناية الإلهية لى الفرصة لأن أجمعها في كتاب واحد، وقد شاء الآب السمائى أن يمد في عمرى حتى بلغت التسعين فاستطعت بهذه النعمة أن أتمم وضع هذا الكتاب".

"الأنبا يوساب" أسقف فوة فى القرن الثالث عشر، وهو راهب مقارى كتب "سير البطاركة السكندريين"، وغيره من الكتب التي تبحث في تعاليم الكنيسة.

 اولاد العسال فى القرن الثالث عشر، وهم افراد عائلة قبطية مثقفة لهم الكثير من المؤلفات، من أشهرهم، الأسعد أبو الفرج هبة الله الذي ألف كتاب في الحساب ودون فيه قواعد فلكية وجدول للبطاركة وأحداث تاريخية وكتاب في اللغة القبطية وغيرها، والصفي أبو الفضائل الذي ألف عن المواريث والقوانين وكتب مناظرات، والمؤتمن أبو إسحاق الذي كتب في اللغة القبطية وقواعدها وألف قاموس قبطي عربي وكتب أخرى. وتدل غزارة كتابات أولاد العسال على سعة اطلاعهم ونبوغهم في مجالات أدبية وعلمية كثيرة، فلم يتركوا مجال علمي وفني كان معروفًا في وقتهم إلا وناقشوه وكتبه عنه، بما في ذلك الرسم، الشعر، القانون، الكيمياء، الرياضيات والفلك.

 القمص "أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود" أيضا فى القرن الثالث عشر، من أشهر مؤلفاته كتاب "تاريخ الكنائس والأديرة" و"تتمة المختصر فى أخبار البشر".

"الأنبا يوحنا " أسقف البرلس، فى القرن الثالث عشر، وهو الشهير بـ"جامع السنكسار". وقد كان من ذوي الحسب والنسب ومن نسل الكهنة، وكان والداه يُكثران من الصدقة على المساكين، ولما توفّيا أخذ القديس يوحنا ما تركاه له وبنى به فندقًا، ثم جمع إليه المرضى، وكان يخدمهم بنفسه ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه، حتى ترهب فى برية شيهيت.

"الأنبا ميخائيل" أسقف اتريب ومليج في القرن السابع عشر الميلادى، وقد جمع سنكسار خاص به، كما كتب عدة كتب من بينها "الطب الروحاني مجموع من قوانين الآباء القديسين وأسئلة وأجوبة معلمي الكنيسة".