تشهد مدينة سانت كاترين في الفترة الحالية انتعاشة سياحية واستقبال وفود من مختلف الجنسيات الأجنبية أكثرهم من اندونيسيا وماليزيا، ويعد السوق الإندونيسي وغيره من الأسواق غير التقليدية كأسواق شرق آسيا عمومًا من أهم الدول المصدرة للسياح.
وأشاد السياح الاندونيسيون والماليزيون بمقتنيات دير سانت كاترين، والروحانيات التي لمسوها، منذ أن وطأت أقدامهم المدينة، مؤكدين أن جنوب سيناء تتمتع بالأمن والأمان، وبها من المقومات السياحية غير المتوافر في أي مكان في العالم.
كانت مدينة سانت كاترين، قد اكتست بحلة بيضاء بعد هطول أمطار ثلجية غطت أجزاء متفرقة من الجبال التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، في ظل انخفاض كبير في درجات الحرارة، وهي فترة ترويج سياحي للمدينة لمحبي وعشاق مشاهدة سقوط الثلج ، وسط فرحة من الأهالي خاصة قاطني القرى والوديان والتجمعات البدوية، التي تعتمد على المطر في الزراعات الموسمية ورعي الأغنام والإبل، وتعد مصدر الشرب الوحيد في الصحراء، حيث يحفرون الآبار لتخزين المياه.
وتمتلك مدينة سانت كاترين فى محافظة جنوب سيناء، العديد من المقومات السياحية ما يجعلها تتصدر قائمة أفضل المدن السياحية فى العالم، فهى تعد من أكثر مدن جنوب سيناء خصوصية وتميزًا، وتعد أعلى الأماكن المأهولة في سيناء.
تقع المدينة على هضبة ترتفع ١٦٠٠ متر فوق سطح البحر، وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء بل وفى مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها، وهذا الارتفاع جعل لها مناخًا متميزًا ، فهو معتدل فى الصيف شديد البرودة فى الشتاء، مما يعطى لها جمالًا خاصة عندما تكسو الثلوج قمم الجبال، وتم إعلان المنطقة محمية طبيعية وتاريخيًا، فأصبحت مدينة سانت كاترين مدينة داخل محمية، وهى منطقة ذات أهمية كبيرة.
وفى هذا التوقيت من كل عام، تكتسي مدينة سانت كاترين، بحلة بيضاء تجعلها قطعة من أوروبا، وذلك بعد هطول الأمطار الثلجية التي تغطي أجزاء متفرقة من الجبال، لتشكل لوحة بانورامية فائقة الجمال تلفت الأنظار لزائري المدينة وتجذب الآلاف من السائحين محبى وعشاق مشاهدة سقوط الثلج، الأمر الذى جعل خبراء السياحة يطالبون بضرورة استثمار موسم الشتاء وسقوط الثلوج بإنشاء محطة تزلج لاجتذاب السياح، كما طالب البعض بضرورة إدخال مشروع التلفريك بسانت كاترين.
وقال اللواء طلعت العناني، رئيس الوحدة المحلية للمدينة، لـ"البوابة نيوز": إن المدينة تشهد رواجا سياحيا في فترة موسم الشتاء، مشيرا إلى أن السائحين زاروا مدينة سانت كاترين، ودير سانت كاترين الذي يحتوي على الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة المقدّسة، وكنيسة الجماجم، والمسجد الفاطمي، ومتحف الدير، كما زاروا جبل موسى، وجبل المناجاة، ومحمية سانت كاترين، وقبر النبي صالح، ومنطقة وادي حبران التي تضم نقوشًا سيناوية قديمة، وجبل عباس، ومنطقة جبل الصناع التي تضم العديد من الآثار الإسلامية.