نجح عناصر الإنقاذ في البرازيل، في العثور على جثث جديدة تحت أكوام من الطين في مدينة بيتروبوليس "جنوب شرق" التي دمرتها فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة 139 شخصًا على الأقل، بينهم 26 طفلا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات.
وواصل أكثر من 500 من عناصر الإنقاذ مع مروحيات وحفارات وكلاب بوليسية أمس السبت، البحث باستخدام المجارف اليدوية في محاولة للعثور على مفقودين بعد 5 أيام من الكارثة ورغم تضاؤل فرص العثور على ناجين.
وفي حي ألتو سيرا حيث ابتلع انهيار طيني قرابة 80 منزلا، نقل عناصر الإنقاذ جثتين صباح السبت.
وفي مكان آخر بوسط المدينة، غمرت الدموع أفراد عائلة بينما كان عناصر الإنقاذ يبحثون في أنقاض منزل منهار بحثا عن أم لأربعة أطفال بعد العثور على جثث الأب وطفلين.
و أعلنت السلطات أن عدد ضحايا الفيضانات التي تضرب ولاية باهيا البرازيلية وصل إلى 18، في حين أجبرت السيول 35 ألف شخص على النزوح.
وأشار رجال إنقاذ في باهيا إلى مقتل رجل يبلغ 60 عاما غرق في نهر في بلدية أوريلينو ليال، وفقا لموقع "جيه وان" الإخباري.
وأفاد جهاز الحماية المدنية في باهيا عن نزوح 19،580 شخصا بالإضافة إلى 16 ألفا آخرين يبحثون عن مأوى، ما يرفع حصيلة النازحين إلى 35 ألفا. كما أعلن الجهاز إصابة 286 شخصا بجروح منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة وفقدان شخصين.
وازداد الوضع سوءا بسبب الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الساعات الماضية، إذ تأثر أكثر من 430 ألف شخص وفقا للتقديرات.
وارتفع عدد البلدات التي أعلنت حالة الطوارئ إلى 72، بينها 58 بلدية تعاني من أزمات شديدة بسبب الفيضانات.
واعتبر الحاكم روي كوستا الذي قام بتفقد المناطق المتضررة بالطائرة الأحد "أنها مأساة هائلة". وتابع: "لا أتذكر شيئا بهذا الحجم في تاريخ باهيا الحديث. عدد المنازل والشوارع والبلدات المغمورة تماما بالمياه أمر مرعب حقا".
وجرت عملية مشتركة أطلقتها السبت حكومة ولاية باهيا والحكومة الفدرالية بمشاركة أفراد ومروحيات ومعدات لإغاثة آلاف السكان المحاصرين بسبب الفيضانات، بالتعاون مع ولايات أخرى مثل ميناس جيرايس وإسبيريتو سانتو وساو باولو.
وبسبب الفياضانات التي تشهدها نحو 19 مدينة في البرازيل، قامت السلطات بإجلاء أكثر من 11 ألف شخص، وفق ما أعلن الدفاع المدني الجمعة. بالتزامن مع ذلك، أطلقت حكومة ولاية باهيا والحكومة الفدرالية السبت عملية مشتركة بمشاركة أفراد وطائرات ومعدات لإغاثة السكان المحاصرين في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
أعلنت السلطات في البرازيل أن أكثر من 11 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم في باهيا حيث تولت السلطات تقديم مساعدات لعدد منهم بسبب فيضانات في 19 بلدية في هذه الولاية البرازيلية.
وأفادت وكالة الدفاع المدني في الولاية إن الأمطار الغزيرة تسببت بمصرع 17 شخصا منذ تشرين الثاني/نوفمبر بما في ذلك شخص لقي حتفه الخميس. وتابع المصدر نفسه أن حوالى 66 بلدية في المجموع تواجه حالة طوارئ بسبب هذه الأحوال الجوية السيئة.
ووفق أرقام نشرها الدفاع المدني، أن عدد الذين تم إجلاؤهم بلغ 11 ألفا و260 شخصا وعدد الذين تولت السلطات تأمين مأوى لهم يبلغ 4185 شخصا.
ويأتي ذلك بعدما هطلت أمطار غزيرة على 19 مدينة بينها غوراتينغا وإيتورورو وكواراتشي في جنوب الولاية. فيما أطلقت حكومة ولاية باهيا والحكومة الفدرالية السبت عملية مشتركة بمشاركة أفراد وطائرات ومعدات لإغاثة السكان المحاصرين في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وقال روي كوستا حاكم ولاية باهيا في رسالة بالفيديو "نتحرك بكل إمكانياتنا ونتخذ كافة الإجراءات لضمان الدعم اللازم لضحايا الأمطار الغزيرة التي ضربت باهيا في عيد الميلاد هذا العام".
من جانبه صرح وزير البنية التحتية في الولاية إنه تم الإبلاغ عن فيضانات وعوائق مرورية على 17 طريقا، بعضها بسبب انزلاقات للتربة وانهيارات صخرية.
في سالفادور عاصمة الولاية، قال مسؤولون في المدينة إن معدل هطول الأمطار في ديسمبر الماضي بلغ 250 ميليمترا حتى الجمعة، أي خمسة أضعاف معدل الأمطار العادي.