رحل عن عالمنا اليوم السبت، الروائي المصري خليل حنا تادرس مواليد محافظة بني سويف في 2 يونيو 1939، وصدرت له العديد من الأعمال منذ الخمسينيات من القرن الماضي، منها الروايات العاطفية والترجمات ومؤلفات الأساطير والقوى الخفية، وأثارت أعماله جدلًا كبيرًا في أوقات متعددة.
بدأ حياته الأدبية منذ عام 1958 حيث ظهرت له أولى مجموعاته القصصية بعنوان “شيطان الحب” عن دار نشر الحديثة، ومنذ ذلك الحين حتى عام 1994 بلغت مؤلفاته 115 كتابا أعيد طبع أغلبها أكثر من مرة ومن أشهر رواياته نشوى والحب التي نشرها عام 1965.
وتعد ومن أهم أعماله، أحلى الأساطير التوراتية، أحلى الأساطير الصينية، أحلى الأساطير العربية، أحلى الأساطير العالمية، طريقك إلى السعادة، أشهر ملكات العالم، مساء العالم وطقوس الحب والزواج، موسوعة أشهر النساء في التاريخ العربي، مذكرات دايفيد بن جوريون، رسائل من العالم الآخر.
حققت أعماله انتشارًا كبيرًا بين طبقات الشباب والمراهقين والكثير من الفئات نظرا لأنها تحمل الكثير من التشويق والخلطات الجاهزة والعناوين المشوقة التي تجذب الجمهور، ولذا تم طباعة بعض أعماله عشرات المرات، وجاءت أغلفة الأعمال مناسبة لترويج هذه الأعمال، ليعرف أحيانًا "أديب المراهقين"، و"ملك البيست سيلر".
في منتصف الستينيات من القرن الماضي التقى بالناشر اللبناني عبود عبود صاحب دار نشر "دار الجيل" الذي نشر له أكثر من 50 كتابًا، واتفق معه على إنشاء فرع لدار الجيل بالقاهرة، وتولى هو إدارتها والإشراف عليها والاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ أول عام من إقامته.
أقيمت دعوى قضائية في 1984 ضده في إطار حملة واسعة متهمة إياه بالجرأة ولكن باءت بالفشل إذ أن جميع مؤلفاته حاصلة على موافقة الجهات الرقابية الداخلية والخارجية في مصر ولبنان، كما أن من يقوم بتوزيع كتبه دور مصر القومية (صحيفة الأهرام وصحيفة الأخبار وصحيفة الجمهورية) ومسجل عليها رقم الإيداع بتاريخ طبعها، قام الكثير من دور النشر المصرية والعربية بنشر كتبه منها دار كتابنا ومكتبة النافذة ودار الحياة ومكتبة رجب ودار الكتاب العربي وكنوز والدولية وزهران ومكتبة مدبولي وخلود والمكتبة العربية ببيروت ودار المختار، كما قدمت بعض مؤلفاته ككتاب الكتروني.