نشر مركز أبحاث صيني، دراسة تشير إلي إمكانية استخدام منظومة تساعد على إنماء الأجنة داخل رحم اصطناعي، ووفقًا لهذه الدراسة تساعد المنظومة الناس من أعباء الإنجاب.
وتكون المنظومة مزودة أجهزة تنظيم السوائل، وإمدادات الأكسجين، بالإضافة إلى ضبط دقيق لنسبة ثاني أكسيد الكربون، والمدخلات الغذائية والبيئية اللازمة لاكتمال نمو الجنين في الرحم خلال شهوره التسع.
وتحمل منظومة الرحم الاصطناعي، كاميرا قادرة على تكبير صورة الجنين بأدق التفاصيل، وهذه التقنية تساعد على اكتشاف أصغر التغيرات، التي تطرأ على الأجنة، أو إصابته بعيوب، وفي حالة موت الجنين داخل هذه المنظومة الاصطناعية يتم إرسال تنبيهات لإزالة الجنين الميت من الوعاء الشبيهة بالرحم.
“السطر الأخير في قصة البشرية على الأرض”
وصرح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن هذا سيكون السطر الأخير في قصة البشرية على الأرض.
وأكد "كريمة"، أن ذلك ليس تطور، بل علم فاسد وضار ومدمر للأخلاقيات التي خلق الله "سبحانه وتعالى" الناس عليها، وأن الشرائع السماوية تأبى ذلك الأمر، سواء يهودية أو مسيحية أو إسلام.
وقال، إننا نرفض ذلك الأمر تمامًا، ولن نرضخ لهؤلاء، وسيترتب على ذلك الأمر كثرة الإلحاد، حيث سيقولون: إنه ليس الله "سبحانة وتعالي" الخالق الوحيد، فيوجد ماكينة تخلق الإنسان مثله.
"لا تدري لعل الذي تراه شرا فالله مسببه خيرًا لك"
وأوضح"كريمة"، أنه إذا كان الشخص وزوجته أحد منهم عقيمًا، فلا يجب التوجه للرحم الاصطناعي، مشيرًا إلي أنه ربما يكون خيرًا لهم من الإنجاب حيث لا يعلم الغيب إلا الله "الواحد الأحد" ولو علمتم الغيب لاخترتم الواقع.
"أتمنى من الله ألا أرى هذا الزمان"
مردفًا: أسال الله ألا أرى هذا الزمان، الذي يرى فيه الأطفال نتاج ماكينة، وأضاف أننا نريد الحفاظ علي النواميس الإلهية، التي تدل على طلاقة قدرة الله "عز وجل" وعلى بديع صنعه.
وقال، إن حدث هذا فسيكون الفصل الأخير في حياة البشرية، إن الإلحاد سيدخل من أوسع الأبواب وهؤلاء سيدعون أنهم آلهة، والله جعل لنا عقولًا نفكر بها، فلسنا بهائم ترو ولا آلات تدار، ولنا المرجعية القرآن الكريم، نتجه إلى الخالق العظيم المبدع.
"لا أرفض تطور العلم الذي يخدم البشرية ولا يغضب الله"
وأكد الدكتور أحمد كريمة، أنه مع تطور العلم الذي يخدم البشرية ومواكبته،مثل زراعة قرنية العين، وصمامات القلب...إلخ، وقال النافع منها فقط الذي لا يتعارض مع القوانين الالهية، أما التكاثر والتوالد اختصاص الله “عز وجل”.