الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سيناريوهات الغزو الروسي لأوكرانيا.. هل يقع بوتين في الفخ الأمريكي؟

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع تصاعد التوتر بين روسيا من جانب والولايات المتحدة والدول الغربية والناتو من جانب أخر بشأن أوكرانيا، خاصة بعد إطلاق النار الذي وقع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفي ظل تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن من غزو روسي لأوكرانيا في الأيام المقبلة، وبالرغم من تكرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم وجود نية لغزو أوكرانيا، إلا أن التصريحات الاستفزازية التي يدلي بها مسؤولون من الولايات المتحدة والدول الغربية والناتو بشأن العواقب الوخيمة التي تنتظر روسيا في حالة غزوها أوكرانيا وقرب الهجوم الروسي علي البلاد يبدو أنها تحاول جر موسكو إلي فخ اجتياحها أوكرانيا.

وسلط تقرير لصحيفة "عكاظ" السعودية الضوء علي الفخ الأمريكي والغربي لإيقاع بوتين في حرب مع أوكرانيا، حيث عندما قال بايدن إن بوتين سيقدم على غزو أوكرانيا في تصريح استفزازي يحرج الروس ويضعهم في حالة الغزو أو التراجع، ردت الخارجية الروسية بالقول: "إن تصريحات الولايات المتحدة بشأن غزو روسي مزعوم لأوكرانيا هدفها استفزاز موسكو عسكريا»، داعية الدول الغربية إلى التوقف عن المساهمة في عسكرة الأزمة، وعلى ما يبدو فإن موسكو اكتشفت الورطة الغربية التي كانت ساحتها أوكرانيا وأن هذه الحرب في الكثير من جوانبها محاولة لجر موسكو إلى صراع طويل الأمد مع الناتو.

وكان الكمين الغربي للرئيس الروسي كبيرا على الأرض الأوكرانية، بما في ذلك استفزازات يومية وحشد غربي وسلاح أمريكي واستنفار شعبي أوكراني، بينما وصلت الحشود الروسية على الحدود إلى الحد الأعلى لإعلان الحرب، لكن قامت موسكو بالانخراط في مفاوضات مع الدول الغربية والناتو بشأن الأزمة، حيث كسبت موسكو جولة جدية من التفاوض فيما لايزال الجيش على الحدود وإن كانت قد سحبت بعض عناصره، لكن الرئيس الروسي على ما يبدو كان واعيا بشكل كاف وتعامل بمبدأ حافة الهاوية.

ورغبت موسكو في أن تأخذ الغرب إلى الزاوية البعيدة التي يتم من خلالها حسم الأمور لا الوعود ولا التسويف، ونجت من فخ غربي طويل على غرار الفخ الأفغاني في السبعينات لتبدأ قطف ثمار التصعيد الذي ما يزال قائما على الحدود الأوكرانية.

 

العلاقات الروسية الأمريكية

 

أما العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا حاليًا تعد في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية. 

وكانت العلاقة المزاجية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم تتأجج في الماضي القريب، لكن التوترات بشأن المزيد من التصعيد على الحدود الأوكرانية الروسية أدت إلى تدهور العلاقات بشكل أكبر بين الدولتين، حيث تسببت الأزمة الأوكرانية إلي احتمالية وقوع صراع جديد بين الولايات المتحدة وروسيا.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يتواجه فيها البلدان، حيث أشارت الشبكة إلي التوترات الشديدة خلال أوائل الثمانينيات وأواخر الستينيات عندما كان العالم يواجه احتمالا لنشوب حرب نووية شاملة بسبب التوترات المتزايدة بين الاتحاد السوفيتي آنذاك والولايات المتحدة.

ولفتت الشبكة إلي أن روسيا والولايات المتحدة كانا في معظم التاريخ الحديث من أقوى الدول في العالم ولكن كانا دائما على طرفي نقيض فيما يتعلق بالأيديولوجية السياسية.