أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر غزو أوكرانيا في غضون أيام، بعد أن طلب الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو، من المدنيين مغادرة المناطق الانفصالية على متن حافلات.
وفي واحدة من أسوأ أزمات ما بعد الحرب الباردة، تسعى روسيا لمنع انضمام كييف إلى الناتو، وتتهم الغرب بالهستيريا، وتؤكد أنه ليس لديها خطط للغزو.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "لدينا سبب للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، وكييف ستكون مستهدفة".
في وقت متأخر من أول أمس الجمعة، قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن القوات الخاصة الروسية زرعت متفجرات في منشآت البنية التحتية الاجتماعية في دونيتسك، وحثت السكان على البقاء في منازلهم.
ونقلًا عن مراسلين ميدانيين، أفادت وكالات الأنباء الروسية أن انفجارين أصابا لوهانسك، إحدى المدن الرئيسية في جمهورية لوهانسك الشعبية الانفصالية في أوكرانيا، واشتعلت النيران في جزء من خط أنابيب الغاز بالمنطقة.
وكان زعماء انفصاليون في دونيتسك ولوهانسك أصدروا بيانات أعلنوا فيها عن عمليات الإجلاء، واتهموا أوكرانيا بالاستعداد لمهاجمة المنطقتين قريبًا، وهو اتهام قالت كييف إنه باطل.
وسيطر المتمردون المدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا في عام 2014، وهو نفس العام الذي ضمت فيه موسكو منطقة القرم، وتقول كييف إن أكثر من 14 ألف شخص لقوا حتفهم منذ ذلك الحين في الصراع في الشرق.
ونشرت روسيا لقطات تظهر أنها تسحب قواتها من الحدود لكن الولايات المتحدة تعتقد بدلا من ذلك أن هناك زيادة في عدد القوات إلى ما بين 169 ألفا و190 ألف جندي من 100 ألف في نهاية يناير.
وتخشى الدول الغربية صراعا على نطاق لم نشهده في أوروبا على الأقل منذ حربي يوغوسلافيا والشيشان في التسعينيات عندما قتل مئات الآلاف وفر الملايين.
فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، إنها لا تعتقد أن غزوًا كاملًا سيكون السيناريو الأكثر ترجيحًا، لكن روسيا قد تنفذ انقلابًا في أوكرانيا أو تهاجم البنية التحتية الحيوية أو تحرض على العنف الذي ستلقي باللوم فيه على كييف.