واصل معدل البطالة في مصر تراجعه، وذلك بعد أن شهد ارتفاعا مُنذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث أعلن مؤخرا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن نتائج بحث القوى العاملة للربع الرابع (أكتوبر-ديسمبر) لعام 2021، وبلغ معدل البطالة 7.4% من إجمالي قوة العمل مقابل 7.5% في الربع السابق من عام 2021 بانخفاض قدره 0،1% عن الربع السابق.
وبلغ تقدير المتعطلين 2،200 مليون شخص بنسبة 7.4% من إجمالي قوة العمل، مقابل 2،211 مليون في الربع الثالث 2021، بانخفاض قدره 11 ألف متعطل بنسبة 0،5%، وبارتفاع قــدره 34 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 1،6%.
ووفقا لنتائج بحث القوى العاملة لجهاز التعبئة والإحصاء؛ بلغ معدل البطالة بين الذكور 5،2% من إجمالى الذكور في قوة العمل في الربع الحالى بينما كان 5،9٪ في الربع السابق مقابل 5.1% في الربع المماثل من العام السابق.
وبلغ معدل البطالة بين الإناث 17.8% من إجمالى الإناث في قوة العمل في الربع الحالى، بينما كان 15.3% في الربع السابق مقابل 16.8% في الربع المماثل من العام السابق.
كما بلغ معدل البطالة في الحضر 11% من إجمالي قوة العمل في الحضر، بينما معدل البطالة في الريف يصل إلى 4.5% من إجمالي قوة العمل في الريف.
وبلغت نسبة المتعطلين من حملة ( الشهادات المتوسطة وفوق وقال الجهاز أن 72.8% نســبة المشتغلين بأجر نقدي خلال الربع الرابع لعام 2021.
وقال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن السبب الرئيسي في زيادة معدلات البطالة، وانتشار أزمة عدم وجود عمل خلال العامين الماضيين، يرجع إلى انتشار فيروس كورونا الذي أثر بالسلب على الإقتصاد العالمي وليس الاقتصاد المصري فقط.
وأضاف الشافعي لـ"البوابة نيوز"، أن انخفاض معدل البطالة إلى 7.4% من إجمالي قوة العمل مقابل 7.5% في الربع السابق من عام 2021 بانخفاض قدره 0،1% عن الربع السابق مؤشر جيد إلى أن نسب البطالة تنخفض تدريجيا مع مرور الوقت، موضحًا أن الفترة المقبلة سوف تشهد تطورًا كبيرًا في جميع المجالات الاقتصادية مع التعايش مع فيروس كورونا والتأقلم معه.
وفي نفس السياق قال الدكتور محمد رشدي، الخبير الاقتصادي، إن معدل البطالة قبل فيروس كورونا كان منخفض جدا مقارنة بالأعوام الماضية في ظل المشاريع الاقتصادية والمصانع والمشاريع الصغيرة مؤكدًا أن الفترة المقبلة سوف تشهد تطورا كبيرًا في المشاريع الاقتصادية مما يعمل بشكل كبير على تحقيق الاستدامة وزيادة فرص العمل.
وأضاف رشدي، أن وجود مصانع جديدة في المناطق النائية ومحافظات الصعيد والريف، ساعد بشكل كبير في تخفيف الضغط على محافظات القاهرة الكبري مما جعل هناك فرص عمل للشباب في تلك المحافظات، ذلك بجانب المشروعات القومية العملاقة التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة على مستوى الجمهورية.