تعد داليا أحمد، صاحبة الـ ٤١ عاما من السيدات القويات اللاتي مررن بمرحلة قاسية للغاية، استطاعت أن تتخطاها بالإرادة والعزيمة، وأن تحول تلك الفترة لنجاح، بأن تبني أسرة وتقدم محتوى هادفا لمساعدة المحتاجين ولمنع التنمر على مواقع التواصل الإجتماعي.
وتعرضت "داليا" الحاصلة على دبلوم تجارة في عام ١٩٩٩ للاعتداء برش ماء النار على وجهها وجسدها من أحد أقاربها، وذلك بعد خطبتها بيوم واحد، لرفضه أن تكون لشخص غيره.
عاشت بعد هذا الحادث في المستشفى ٣ سنوات للعلاج، وتقول عن تلك الفترة إنها أصعب سنوات عمرها، وأنها كانت تحتاج لأشخاص بجوارها يساعدونها في الجلوس والوقوف والذهاب إلى الحمام.
وتقول داليا إن الحادث تسبب في غلق عينيها بشكل كامل، وأطرافها كانت ملفوفة لمدة طويلة بالشاش الطبي، وفي المرات التي كانت تضطر فيها إلى النزول للشارع كانت تسمع كلمات قاسية، وعانت بعد خروجها من المستشفى من نظرات البعض لها، وللحد من التنمر ونظرات الأشخاص ارتدت النقاب خوفا من نظرات الناس، وحتى لا يرى وجهها أحد أو حتى لا يشفق عليها أحد.
وتغيرت حياة داليا بعدما تعرفت على زوجها أحمد الغالي، صاحب الـ ٤٦ سنة وهو ضابط متقاعد شجعها على إزالة النقاب بعد أن كشفت له ارتداءها له بعد الحادث الذي تعرضت له.
كل ما مرت به داليا دفعها لإطلاق مبادرة لمساعدة المحتاجين عن طريق بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لعرض حالات إنسانية لشخص يحتاج مساعدة مالية أو طبية وينضم على البث من يرغب بالمساعدة لصاحبها، كما أنها تقدم نصائح على السوشيال ميديا للحد من التنمر.
ولدى داليا طفلان توأم عمرهما ٥ سنوات وتتمنى أن تحصد الكثير من المال ليس رغبة في الثراء إنما لتستطيع أن تساعد كل محتاج.
