أرسل ممثلو السياسة الخارجية لألمانيا والولايات المتحدة إشارة واضحة على الوحدة والتكاتف من أجل إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية خلال حديثهم في مستهل مؤتمر ميونيخ الأمني الثامن والخمسين.
بربوك: نشر القوات الروسية "غير مقبول"
ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك (حزب الخضر) في كلمتها نشر القوات الروسية على الحدود الأوكرانية بأنه "غير مقبول". هذه ليست أزمة أوكرانيا ، لكنها "أزمة روسيا". يجب أن تسحب موسكو قواتها على الحدود الأوكرانية ، فهم يريدون أن يروا تحركًا. في حالة وقوع هجوم روسي ، أعلنت بربوك عن "عواقب وخيمة" من شأنها أن تشمل أيضًا خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل. حان الوقت لإجراء حوار جاد "في أوربا المشتركة". نحن نعمل بكل قوتنا على طرق بناءة للخروج من الأزمة ، في شكل نورماندي مع فرنسا وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ومع ذلك ، دافعت بربوك أيضًا عن الموقف السلبي لألمانيا بشأن تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا. وقالت بربوك "نظرا لتاريخنا ، فإن ألمانيا تتحمل مسؤولية مختلفة عن غيرها في تأمين السلام الدولي". "إنه قرار صعب بالنسبة لنا" ، لكن ألمانيا تعتمد على العملية الدبلوماسية ، بما في ذلك صيغة نورماندي. وكان عمدة كييف وبطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو قد انتقدا الموقف الألماني مرة أخرى.
وفي محادثة لاحقة ، حذرت وزيرة الخارجية من تعمد نشر معلومات مضللة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وفي إشارة إلى تقارير عن إجلاء النساء والأطفال من الانفصاليين الموالين لروسيا ، قالت إن هناك أيضًا تقارير تفيد بأنهم لا يريدون ركوب الحافلات التي تم توفيرها لهم.
بلينكين: الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن العمل الروسي
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إنه بينما تبذل حكومة الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإيجاد حل دبلوماسي مع شركائها ، فإنها "تشعر بقلق عميق من أن هذا ليس المسار الذي سلكته روسيا". وأكد بلينكين أن أعظم قوة للشركاء الغربيين في الأزمة هو تعاونهم وتضامنهم. ويعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مندهش إلى حد ما" من مدى قرب دول الناتو والاتحاد الأوروبي من بعضهما البعض في الأزمة.
قبل وقت قصير من بدء المؤتمر الأمني ، وصلت رسالة أخرى من موسكو إلى المشاركين في بايريشر هوف عبر وكالات الأنباء: سيحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت مناورة عسكرية كبيرة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ، بحسب وزارة الدفاع الروسية. ومع ذلك ، لن تكون هناك محادثات مباشرة حول هذا القعقعة في ميونيخ ، لأن روسيا هذه المرة على عكس أوكرانيا لا ترسل ممثلًا إلى عاصمة ولاية بافاريا.
سيكو 2022: الرئيس الأوكراني سيلينسكي حاضر
من المتوقع أن يحضر أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة مؤتمر سيكو خلال عطلة نهاية الأسبوع ، بما في ذلك المستشار أولاف شولتز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، ورئيس أوكرانيا ، فولوديمير زيلينسكي. على وجه الخصوص ، فإن ظهور زيلينسكي ينتظر بفارغ الصبر على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.
في ظل هذه الخلفية ، وصف رئيس المؤتمر الأمني ، وولفغانغ إيشينجر ، مؤتمر هذا العام بأنه أهم مؤتمر ترأسه خلال السنوات الـ 14 الماضية. من الأهمية بمكان أن يجتمع ممثلو الحكومات شخصيًا مرة أخرى في ميونيخ هذا العام. في خطابه الافتتاحي ، أكد ايشينجر أيضًا أن SiKo لم تعد تتشكل فقط من خلال قضايا السياسة العسكرية والأمنية. بالأحرى ، يعتبر تغير المناخ والتحديات الإنسانية من القضايا المهمة أيضًا.
جوتيريش ينتقد طريقة التعاطي مع أزمة كورونا :
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى حل سلمي للأزمات العسكرية. لا يوجد بديل للدبلوماسية. كما انتقد جوتيريش النهج العالمي لمكافحة جائحة كورونا. وقال "ليس هناك جواب مشترك ولا منع مشترك".
منظمة الصحة العالمية ليس لديها سلطة ، واللقاحات غير متوفرة في أفريقيا وأماكن أخرى. "إذا حدث شيء أكثر خطورة ، فنحن محكوم عليهم بالفشل".
شرطة مع 3500 خدمة طوارئ في الموقع :
وعلى هامش المؤتمر الأمني ، تم أيضًا الإعلان عن تظاهرات عديدة مناهضة لـ سيكو ، لكن في ظل ظروف كورونا المقابلة. يعمل حوالي 3500 من قوات الشرطة من بافاريا وسبع ولايات اتحادية أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتحدث نائب رئيس الشرطة مايكل ديبوسكي ، الذي يرأس العملية ، مقدمًا عن "تحد كبير ، خاصة أثناء جائحة كورونا". الهدف المعلن للشرطة هو "حماية وتمكين" أحداث مؤتمر ميونيخ للأمن ، وكذلك الاجتماعات المخطط لها. تم تطويق أجزاء من وسط مدينة ميونيخ على مساحة كبيرة.
ايشينجر يرفض مزاعم اختلاط المصالح
ويرافق المؤتمر أيضًا تقارير تفيد بأن رئيس مؤتمر ميونخ للأمن ، وولفغانغ إيشينجر ، قد جنى أموالًا من المؤتمر الأمني من خلال شركة استشارية شارك في تأسيسها في عام 2015 "مجموعة أغورا الإستراتيجية". عرضت هذه الشركة المواعيد والاتصالات للبيع في المؤتمر. وفقًا لصحيفة "شبيجل" ، يمتلك ايشنجر 30 ٪ من شركة أغوار ، وأيشنجر البالغ من العمر 75 عاما ينفي هذه المزاعم.
متى سينتهي الوباء؟
قال بيل جيتس في حلقة نقاش في مؤتمر ميونيخ للأمن حول موضوع "متى سينتهي الوباء؟" ، يعتقد غيتس أنه سيكون هناك جائحة آخرى، "في المرة القادمة" يجب علينا أن نكون أفضل على سبيل المثال ، يجري العمل حاليًا على لقاح الإنفلونزا الشامل الذي يعطي الأمل.
وقال جيتس عن المناعة العامة: "لسوء الحظ ، قام أوميكرون بعمل أكبر من التطعيم".
