شهد اليوم الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسل نشاط رئاسي مكثف حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، وذلك بمقر اقامة الرئيس بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد على العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.
كما شدد الرئيس على الدعم المستمر للاجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس "قيس سعيد" لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والامن في البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق.
من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بمقر اقامة الرئيس بالعاصمة البلجيكية بروكسل".
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد دعم مصر الكامل للمسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية وذلك في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية من أجل تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي الشقيق.
من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص التقدير للمساندة المصرية الصادقة لبلاده وذلك في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور المصري الحيوي الداعم علي المستوي الدولي للمسار السياسي الحالي في ليبيا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض مستجدات الوضع في ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار بها، حيث شدد الرئيس في هذا الصدد على استمرار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا
كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية على هامش أعمال القمة الأفريقية/ الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك للإعلان عن الدول الأفريقية المتلقية لتكنولوجيا mRNA للقاحات.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أعرب عن التقدير لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية التي ستتلقى الدعم للحصول على تكنولوجيا mRNA المستخدمة في تصنيع اللقاحات وغيرها من العقاقير الطبية الهامة لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل انعكاساً حقيقياً لما يمكن للشراكة الدولية في المجال الصحي تحقيقه من إيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك، فضلاً عن أن تحقيق هذا الإنجاز سيساهم في تمكين الدول الأفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، بما يمثل خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة المنشودة في المجال الصحي، داعياً الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم الدول الأفريقية وتوفير التمويل المستدام لسد احتياجاتها الصحية، وكذلك تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة واستجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.
كما أكد الرئيس أن هذه الخطوة تأتي تكريساً لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات، سواء للاستخدام المحلي أو لتوفيرها للدول الأفريقية، استناداً إلى البنية التحتية الطبية والتصنيعية التي استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر، وأيضاً لدعم الدول الأفريقية الشقيقة في جهودها لتوفير اللقاحات لمواطنيها.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع "نيكوس أنستاسيادس"، رئيس الجمهورية القبرصية، وذلك خلال مشاركة الرئيس في القمة الاوروبية الافريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أشاد بالتطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين من تقدم مضطرد، إلى جانب المواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، وتكثيف التشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
من جانبه؛ أعرب الرئيس القبرصي عن اعتزازه بخصوصية الروابط التاريخية بين مصر وقبرص، مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين الصديقين، ومؤكدًا تطلع قبرص لتحقيق المزيد من الخطوات بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، لاسيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على شتى الأصعدة، كما شدد الرئيسان على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي، بما يساهم في جعل هذه الآلية نموذجًا يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كيريل بيتكوف، رئيس وزراء بلغاريا، وذلك على هامش زيارة الرئيس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء البلغاري، موجهًا التهنئة له على توليه مهام منصبه في شهر ديسمبر الماضي، ومؤكدًا متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين. وحرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري والسياحة والصناعة والزراعة، وذلك لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ثنائيًا وكذا في إطار الاتحاد الأوروبي.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء البلغاري عن سعادته بلقاء الرئيس، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر، لاسيما مع ما تمثله كركيزة محورية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلًا عن تطلعها لمواصلة التنسيق والتشاور مع مصر من خلال اللجان المشتركة لتطوير مظاهر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين بما يساهم في تحقيق مصالحهما.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً على صعيد التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الصعيد الاقتصادي في ظل كون مصر تعد أكبر شريك تجاري لبلغاريا في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، فضلًا عن الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، خاصةً محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك على هامش زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس هنأ "ميتسولا" على توليها منصبها الجديد، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون البرلماني مع الجانب الأوروبي، في ضوء أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، أخذاً في الاعتبار تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة، خاصةً ظاهرة الإرهاب وخطاب الكراهية، فضلاً عن التحديات المرتبطة بجائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
من جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي تقديرها للعلاقات المتميزة التي تربط بين الجانبين، وحرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذا دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تشهد طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن التشاور المستمر بشأن أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي.
كما التقي الرئيس السيسي رؤساء نيجيريا وكينيا والسنغال المفوضية الأوروبية.