ذكرت شبكة«سى إن إن» الأمريكية أن الولايات المتحدة لديها مشكلة فيما يتعلق بتطعيم المواطنين بالجرعة الثالثة المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حيث تتقدم الدول الغربية الأخرى على الولايات المتحدة فى برامج التطعيم بالجرعة الثالثة من لقاحات كورونا، ما أثار قلق خبراء الصحة العامة فى البلاد.
ونوهت الشبكة بأنه اعتبارًا من يوم الأحد الماضى، تم تطعيم ٥٥.٤٪ من إجمالى السكان فى المملكة المتحدة بالجرعة الثالثة من لقاحات كورونا، وألمانيا ٥٥٪ وفرنسا ٥١.١٪ وكندا ٤٤٪، فى حين بلغ نسبة التطعيم بالجرعة الثالثة من لقاحات كورونا فى الولايات المتحدة ٢٧.٦٪، وفقًا لموقع «عالمنا فى البيانات» البريطانى.
وأفادت أن الأدلة التى تظهر معدلات عالية من الحماية ضد الفيروس بعد الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح، والارتفاع المفاجئ فى الحالات المصابة بمتحور «أوميكرون» فى الولايات المتحدة، فشلت فى إقناع المواطنين الأمريكيين بأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح.
ووفقًا لتحليل أجرته الشبكة لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فإن وتيرة تطعيم المواطنين الأمريكيين بالجرعة الثالثة من اللقاح هى الأدنى منذ شهور.
وقال خبراء الصحة العامة فى الولايات المتحدة إن التعب الناتج عن الفيروس والانقسام الحزبى فى البلاد، اللذين شابا حملة التطعيم الأمريكية، مسئولان جزئيًا عن هذه الأرقام، حيث أظهر استطلاع للرأى أجرته مؤسسة «عائلة كايزر» الأمريكية الشهر الماضى أن ٥٨ ٪ من الديمقراطيين الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين لم يحصلوا على الجرعة الثالثة أعربوا عن اهتمامهم بالحصول عليها، مقارنة بـ ١٨٪ فقط من الجمهوريين الذين تم تطعيمهم بالكامل ولم يحصلوا على الجرعة المعززة كشفوا عن رغبتهم بأخذ الجرعة الثالثة.
وأشارت الشبكة إلى أن ضعف المناعة يعقد الوضع، ولفتت إلى أن إسرائيل بدأت فى تلقيح السكان المعرضين للخطر والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ٦٠ عامًا بجرعة رابعة من اللقاح فى ٢ يناير الماضى.
وتشير دراسة أجرتها حكومة الاحتلال إلى أن الجرعة الرابعة الإضافية من لقاح «فايزر–بيونتك» توفر حماية أفضل من العدوى والأعراض الشديدة من ثلاث جرعات من اللقاح.
وأظهرت دراسات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التى صدرت الأسبوع الماضى أن عدد المرضى الذين احتاجوا إلى دخول المستشفى بعد الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح كان أقل من أولئك الذين حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح، ولكن فعالية الجرعة الثالثة من اللقاح تراجعت بمرور الوقت.
وقال آندى بيكوس، أستاذ الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، للشبكة، إنه فى مواجهة تراجع الحماية من الفيروس، فإن الجرعات المعززة هى المفتاح للمساعدة فى دفع الفيروس التاجى إلى مرض مستوطن بدلاً من التسبب فى مستويات وبائية من العدوى.
