ينطلق اليوم السبت، الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى ٢٠٢٢/٢٠٢١، وفقًا للخريطة الزمنية المعلنة، للطلاب بعدد من مدارس الجمهورية، على أن تنتظم الدراسة غدًا الأحد لجميع المراحل.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عدة تعليمات لمديرى المديريات التعليمية، لانضباط العملية التعليمية.
وطالبت الوزارة، بمراجعة جاهزية كافة المدارس، على أن تتم المتابعة ميدانيا للتأكد من كافة أوجه الاستقبال للطلاب بالترم الثانى واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة أى معوقات قد تؤثر على حسن سير العملية التعليمية.
وأكدت الوزارة على ضرورة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى بين الطلبة داخل الفصول وخارجها للحفاظ على الطلاب والمعلمين وجميع العاملين لمواجهة الأوبئة والجوائح بكافة أنواعها، والتأكيد على وجود الزائرة الصحية بالمدرسة، وضرورة تطبيق البرامج العلاجية للطلاب الضعاف
انضباط الدراسة
وتم التشديد على ضرورة تطهير وتعقيم المدارس قبل بداية الفصل الدراسى الثانى، والاهتمام بالإشراف اليومى والتزام مشرفى الأدوار بأماكنهم لتحقيق الانضباط أثناء اليوم الدراسى. وضرورة تفعيل المجموعات المدرسية، وتطبيق القرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لتوزيع الأنصبة على المعلمين طبقا للمعدلات وفق القواعد المنظمة لذلك. كما تم التأكيد على توقيع المتابعين بدفتر الأمن فى الساعة الفعلية لدخولهم المدرسة لتحقيق الانضباط أثناء اليوم الدراسى وضرورة التزام جميع العاملين بمواعيد العمل الرسمية «حضور - انصراف». وتبدأ امتحانات الترم الثانى لصفوف النقل والشهادة الإعدادية، ٧ مايو المقبل، على أن تبدأ امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢، ١١ يونيو المقبل، والدبلومات الفنية ٢١ مايو، وذلك وفقا للخريطة الزمنية.
نتيجة الامتحانات
وأعلنت المدارس فى المحافظات، نتيجة منتصف العام لصفوف النقل، للعام الدراسى ٢٠٢٢-٢٠٢١، كما اعتمد غالبية المحافظين نتائج الشهادة الإعدادية وإتاحتها عبر موقع المديرية الإلكترونى.
وجاءت نتيجة امتحانات الترم الأول لطلاب الصفين الأول والثانى الثانوى،. وكذلك الصف الرابع الابتدائى، فى صورة تقديرات، وفقا لنظام التقييم الجديد.
تطوير التعليم
وأعلن الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التعليم لشئون المعلمين، العمل فى بناء المناهج لباقى صفوف المرحلة الابتدائية، ولفت إلى أن تطبيق نظام التعليم الجديد بالمناهج الجديدة وصل إلى الصف الرابع الابتدائى هذا العام.
وأضاف: المعلمون هم الركيزة الأساسية لتطوير النظام الجديد ٢.٠، وقد تم تدريبهم على هذا النظام، وأن تدريب المعلمين عملية مستمرة طوال الوقت، ويتم على مدار العام، وتم عمل دليل المعلم لكل مادة دراسية، إضافة إلى قناتين تلفزيونيتين (مدرستنا ١، ومدرستنا ٢)، لمساعدة الطلاب والمعلمين على طريقة فهم المادة العلمية، وتوفير عدد من المنصات الرقمية، ومنصات البث مباشر للدروس، والقنوات التعليمية، ومنصة النظم لإدارة التعلم، ومكتبة الدروس الإلكترونية (إدمودو)، وغيرها من وسائل التعلم الرقمى، والتى تقدم لأبنائنا الطلاب، ولها جدول بث لجميع المناهج للصفوف الدراسية المختلفة، وجميعها مجانًا.
وأشار إلى أن الوزارة تنفذ خطة مختلفة لوضع الإطار العام للمناهج من خلال التعاون مع الكثير من الدول المتقدمة فى التعليم مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة وغيرها، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذى يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب الشركاء الأجانب لدفع أبنائنا الطلاب إلى التفكير، وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالميًا.
وشدد على أنه بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، تم توفير مصادر المعرفة من خلال تنفيذ بنوك الأسئلة وبنوك المعرفة وإدخال التكنولوجيا فى العملية التعليمية، وتوفير التابلت لفهم محتوى المناهج بشكل جديد، مشيرًا إلى أنه لفهم المعلومة فقد تم تغيير أسلوب التقييم لقياس مهارة استرجاع المعلومة من خلال أسئلة تقيس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقيقية المستهدفة.
التكنولوجيا التطبيقية
فى سياق متصل، أكد الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفنى، أن تطوير التعليم فى مصر قد بدأ منذ عام ٢٠١٧، وذلك ببناء التعليم من الأساس فى مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل، الذى يُعد استثمارا لمصر فى الأعوام القادمة، وبدأ العمل على الإطار العام للمناهج ٢.٠ والذى يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدى، فى محاولة لتعليم الطفل المصرى تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التى تحتوى على هذه المهارات.
وأشار«مجاهد»، إلى اهتمامات الدولة بتطوير التعليم الفنى من أجل تلبية احتياجات سوق العمل ورفع كفاءة العمالة الفنية بما يسهم فى تعزيز قدرات الاقتصاد القومى، مستعرضًا أبرز محاور استراتيجية تطوير التعليم الفنى.
وقال: إن استراتيجية تطوير التعليم الفنى تقوم على ٥ محاور رئيسية: «تحسين الجودة، من خلال إنشاء هيئة مستقلة، لضمان الجودة والاعتماد فى مجالات التعليم الفنى (إتقان)، وتبنى مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات، وتحسين مهارات المعلمين، من خلال إنشاء أكاديمية لتدريب معلمى التعليم الفنى، ومشاركة أصحاب الأعمال فى تطوير التعليم الفنى، بالإضافة إلى تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفنى»، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تعتمد على الشراكة الناجحة والفعالة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، والقطاع الخاص، وقطاع الأعمال العام.
وأوضح نائب الوزير للتعليم الفنى، أن جوهر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، يتمثل فى كونها منظومة تعليمية متكاملة، وقادرة على تطوير التعليم الفنى بمصر، بحيث يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، موضحًا أنه نظرًا لنجاح التجربة، وزيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بهذه النوعية من المدارس؛ فقد قامت الوزارة فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى مختلف القطاعات الاقتصادية، فى المحافظات المختلفة، وبمشاركة فاعلة من مؤسسات المجتمع المدنى، ليصل عدد تلك المدارس إلى ٣٥ مدرسة.