في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر، بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف، بأداء خطبة الجمعة اليوم، إلى مدينة الأمل الجديدة محافظة القاهرة، حول موضوع "الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى".
أكد الدكتور سعيد حامد مبروك، مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، من على منبر مسجد أنوار المصطفى، أن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى دالة على مدى القدرة المطلقة لله تعالى، فهو "سبحانه" خالق الأسباب والمسببات، وما كان عجيبًا في دنيا الناس فليس عجيبًا عند الله (عز وجل)، "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ".
وأوضح الشيخ أحمد محمود خميس فرج، واعظ بمنطقة وعظ القاهرة، من على منبر مسجد الرحمة، أن الله "عز وجل" قد أيَّد حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بهذه الرحلة المباركة، حيث ارتقى به من عالم الأرض إلى عالم السماء، و أوصله إلى سدرة المنتهى، ليريه من آياته الكبرى وعجائب قدرته العظمى.
وقال الدكتور ربيع عبد الرازق أحمد غازي، مفتش بإدارة شرق مدينة نصر، من على منبر مسجد الهداية، إن من هذه الآيات الكبرى إسرائه سبحانه وتعالى بنبيه "صلى الله عليه وسلم" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا، ومنها إلى المسجد الأقصى فالمسجد الحرام مرة أخرى، في ليلة واحدة، إنها القدرة الإلهية المطلقة لا شيء سواها.
وصرح الشيخ علاء إبراهيم عبد الرحيم، واعظ بمنطقة وعظ القاهرة، من على منبر مسجد أهل القرآن، بأن نبينا (صلى الله عليه وسلم) رأى في ملكوت السماوات من عجائب قدرة الله سبحانه ما رأى، ويلفت القرآن الكريم نظرنا إلى آيات الله الكبرى، حيث يقول تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في الآفَاقِ وفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ".
وأشار الشيخ أحمد مشحوت محمد حسان، عضو المركز الإعلامي، من على منبر مسجد الشيخ كشك، إلى أن من هذه الآيات الكبرى: تسخير الله "عز وجل" البراق لرسولنا (عليه الصلاة والسلام)، حيث يقول "صلى الله عليه وسلم": "ُأتيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبيضُ طويلٌ، يضعُ حافرَه عند مُنتهَى طرْفِه"، وفي هذا من دلائل قدرة الله تعالى ما فيه، كما فيه تعليم نبينا (صلى الله عليه وسلم) درس الأخذ بالأسباب، فقد كان سبحانه قادرًا على أن يسري به من غير وسيلة ولا سبب أصلا.
وقال الشيخ محمد أنور يونس صديق، واعظ بمنطقة وعظ الجيزة، من على منبر مسجد أبو عبيدة بن الجراح، إن من هذه الآيات الكبرى أيضَا: لقاؤه "صلى الله عليه وسلم" بالأنبياء والمرسلين، حيث تجلت قدرة الله تعالى على الإحياء، حين أحياهم له (صلى الله عليه وسلم) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير، وهذا وفاء منهم لعهدهم وميثاقهم مع الله سبحانه، في قوله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ".
وأشار الشيخ عبد الله السيد رحيم، عضو الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة، من على منبر مسجد الرحمن، إلى أن من هذه الآيات الكبرى أيضَا: رؤيته (صلى الله عليه وسلم) البيتَ المعمورَ في السماء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "فإذا أنا بإبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إلى البيتِ المعمورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ ملَكٍ، لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ"، وقد أقسم الله (عز وجل) به في القرآن لشرفه وعظمته، حيث يقول سبحانه: "وَالبَيْتِ المَعْمُورِ".
وأكد الشيخ محمد عمر إسماعيل السيد، واعظ بمنطقة وعظ الجيزة، من على منبر مسجد الرحمة، أن من هذه الآيات الكبرى أيضَا: بلوغه "صلى الله عليه وسلم" سدرة المنتهى، وهذا من تكريم الله تعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى".
وصرح الشيخ محمد عبد اللطيف عبد الغني كيلاني، عضو الإدارة العامة للمراكز الثقافية، من على منبر مسجد الرحمن، بأن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا (صلى الله عليه وسلم) بعد كل ما تعرّض له من محنٍ وشدائد، فكانت نفحةً تُذْهِب الكرب، وتثبّت القلب، وتطمئن النفس، حيث يقول سبحانه: "فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا".
وأوضح الشيخ مصطفى عادل منصور، واعظ بمنطقة وعظ القليوبية، من على منبر مسجد سيد المرسلين، أن الله (عز وجل) قد أطلع نبيّه في رحلة الإسراء والمعراج على حقائقَ غيبيةٍ، وأسرارٍ كونيةٍ، إعلامًا له (صلى الله عليه وسلم) بأنه في معية الله (عز وجل) وكفالته وعصمته.