في يوم من أيام سنة 2000 أقيمت ندوة ناجحة جدا للأستاذ يوسف شاهين رحمة الله عليه في مدرج كلية الألسن بجامعة عين شمس حيث كنت ادرس في ليسانس اللغة الانجليزية بالكلية وحضر الندوة أكثر من ألفين طالب وطالبة وكتت مدير ومحاور جيد للندوة، وكان من نتيجتها ان دعاني الأستاذ يوسف الى مكتبه في شركته المعروفة افلام مصر العالمية بشارع شمبليون وعرض علي الانضمام للشباب العاملين في مكتبه وكاست الإخراج الخاص به، لكني اخبرته انني احب الصحافة اكثر واجد مستقبلي في الكتابة وليس الإخراج السينمائي فعرض اني اتعلم السيناريو في مكتبه وبالفعل سلمني للأستاذ جابي خورى مدير عام مصر العالمية ليجد لي مكانا مناسبا في فريق عمل فيلم " سنكوت هنصور " الذي كان الاستاذ يستعد لإخراجه في هذا الوقت.
طلب منى الأستاذ جابي خورى ان انتظر في سكرتارية مكتبه لان لديه موعد مهم وبالفعل خرجت لانتظر في مكتب السكرتارية وبعدي دخل اليه المخرج خالد يوسف وبعد لحظات كان الاستاذيين قد اشتبكا في خناقة حامية جدا بخصوص توزيع فيلم العاصفة الذي كان خالد قد انتهى منه في هذا الوقت وكبرت الخناقة اكثر وتدخل فيها العاملون بالمكتب بعد وهو ما جعلتي انسحب في هدوء واتجول في مقر الشركة التى انتجت العديد من الروائع السينمائية الهامة لشاهين وتلامذته من المخرجين الكبار امثال يسري نصر الله وداوود عبد السيد وغيرهم واستقبلت العديد من المواهب والفنانين الشباب في بداياتهم الفنية وساعدتهم في الوصول الى النجومية في للسينما.
تعرفت في هذا اليوم على الفنان الشاب وقتها عمرو سعد والذي جاء الى مكتب شاهين لكى يقابل المخرج الراحل يوسف فرنسيس الذي يرشحه لبطولة فيلم جديد.
أخبرني عمرو في لقائي به أنه تخرج من كلية الفنون الجميلة بالزمالك، ويحب التمثيل ويتردد على مكتب الاستاذ شاهين وغيره من شركات الانتاج للبحث عن دور في احد الافلام الجديدة كما قال ان السيناريو الذي معه كتبه المخرج يوسف فرنسيس وعرض عليه ان يقدمه كبطل للفيلم الذي تدور أحداثه عن صانع مانيكانات عرض الملابس الخشبية ولايزال فرنسيس يبحث عن منتج وممول للفيلم ويسير خلفه عمرو سعد حالما بدور البطولة !!
وفي يوم آخر عرفت صديقي الفنان أحمد وفيق والذي قد جاء إلى مكتب شاهين مسرح الفن للمخرج الراحل جلال الشرقاوي حيث شاهده شاهين في أحد العروض مع الفنان احمد ادم ودعاه لمكتبه حتى يعطيه دورا في سكوت هنصور وفي يوم ثالث قابلت الفنان مصطفى شعبان في بداياته وغيرهم من النجوم خاليا وهو ما يثبت أن شركة يوسف شاهين ومدرشته الفنية والاخراجية كانت داعمة للعديد من العديد من النجوم وهو النهج الذي اتمنى ان تسير عليه كل المؤسسات وشركات الإنتاج الفنية كى يبقى الفن المصري زاخرا بالمبدعين والفنانين الكبار دائما وابدا.
آراء حرة
"تفانين".. مكتب شاهين
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق