الجمعة 07 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

خوفًا من تنازل «أمريكى - أوروبى» تل أبيب توفد مبعوثًا لمفاوضات النووى الإيرانى

مفاوضات النووى الإيرانى
مفاوضات النووى الإيرانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت تقارير صحفية عبرية، إن إسرائيل أوفدت مبعوثا خاصا إلى العاصمة النمساوية فيينا لمتابعة  المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووى الإيراني، ما أثار غضب الجانب الإيراني.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسئولين إسرائيليين، إنه تم إيفاد المبعوث للاجتماع إلى فيينا لعقد  اجتماعات مع رؤساء فرق التفاوض الأمريكية والقوى الدولية الموقعة على اتفاق ٢٠١٥، للاطلاع  على تطور  المباحثات وتوضيح مواقف إسرائيل بشأن العودة المحتملة للاتفاق النووي.

وبحسب تقرير نشر فى موقع«والا» العبري، فإن هذه هى المرة الأولى التى تقوم بها إسرائيل بهذه الخطوة منذ استئناف المفاوضات النووية مع ايران بعد تولى الرئيس بايدن منصبه، وتأتى الخطوة فى الوقت الذى وصلت فيه المفاوضات بين إيران والدول العظمى إلى لحظات حاسمة للتوصل إلى اتفاق أو فشل ذلك.

وأوضحالتقرير أن المبعوث الإسرائيلى هو رئيس الشعبة الإستراتيجية فى وزارة الخارجية

الإسرائيلية، يوش زرقا، وأفاد بأن الأخير اجتمع، الثلاثاء الماضي، بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، والتقى الأربعاء برؤساء فرق التفاوض للقوى العظمى.

وقال مسئول إسرائيلى رفيع«إنهسيلتقى بجميع أطراق التفاوض باستثناء الإيرانيين».

وجاء قرار إيفاد مبعوث إسرائيلى إلى فيينا بعد جلسة لتقييم تطور المحادثات النووية عقدها المسئولون فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي. حيث قدم مسئولو الخارجية هذا المقترح الذى لاقى تأييدا من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد.

ولفت التقرير إلى قلق إسرائيلى من تنازل(أمريكى- أوروبي) محتمل عند دخول المفاوضات فى  مراحلها الحاسمة. وفى هذا السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالى بينيت، فى  تصريحات

صحفية، إن العودة إلى الاتفاق النووى ستكون«خطأ إستراتيجيا فادحا». ورأى أن«هذاالاتفاق

سيمكن إيران من الاحتفاظ بقدراتها النووية والحصول على مئات المليارات من

الدولارات التى ستعزز آلتها الإرهابية التى تؤذى دولا كثيرة للغاية فى المنطقة والعالم».

ووأثار إيفاد إسرائيل مبعوثا إلى فيينا لمنع تقديم المزيد من التنازلات لإيران، حسب وسائل إعلام

إسرائيلية، واستقبال الوفد من قبل المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، غضب الجانب الإيراني. وقالت وكالة«نور نيوز» المقربةمن مجلس الأمن القومى الإيرانى إن«الحضور الصريح غير المتوقع للصهاينة فى فيينا مما لا شك فيه أنه يشكل مانعًا لتحقيق التقدم بالمفاوضات فى الظروف الحساسة الراهنة».

فيما اعتبرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية«إسنا»، أن«وجود مسئول صهيونى فى فيينا فى مثل هذا

الوضع هو بالتأكيد خطوة غير بناءة فى تقدم المحادثات، وقبل كل شيء، يظهر جهود الصهاينة  للعب دورهم التدميرى بطبيعته».

تضمن الاتفاق المبرم عام ٢٠١٥تخفيف العقوبات على طهران فى مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه فى ٢٠١٨، فى عهد الرئيس دونالد ترامب،

وأعادت فرض عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها. وتجرى إيران والقوى  الموقعة لاتفاق ٢٠١٥ (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن فى المباحثات

بشكل غير مباشر.

واستؤنفت المحادثات الجارية فى فيينا أواخر نوفمبر بعد توقفها لأشهر، فى أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسى فى يونيو.