وصف السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، التصريحات الأمريكية، التي تستخف وتنكر إبادة السكان الروس في دونباس، بالوقحة والمثيرة للاشمئزاز.
وردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في وقت سابق، والذي اعتبر أنه "لا توجد أسباب" لادعاءات الإبادة الجماعية في دونباس، وأن مثل هذه التقييمات مثيرة للقلق، قال السفير الروسي: "هذا يثير السخط. وإلا كيف يمكن للمرء أن ينظر إلى قصف المناطق السكنية من قبل القوات الأوكرانية باستخدام قاذفات صواريخ؟ أو إلى المقابر الجماعية المكتشفة لما يقرب من 300 مدني بالقرب من لوغانسك، الذين ماتوا فقط لأنهم يعتبرون اللغة الروسية لغتهم الأم؟".
كما ذكّر الدبلوماسي الروسي أيضا بالأحداث المأساوية في أوديسا في 2 مايو 2014، والتي أسفرت عن مقتل 48 شخصا، ولم تتم معاقبة الجناة حتى الآن.
وقال السفير الروسي إن تصريحات السلطات الأمريكية "لا تظهر فقط ازدواجية المعايير من جانب الولايات المتحدة، ولكن تعكس أيضا وقاحة".
وأضاف: "اتضح أن شعارات واشنطن الجميلة حول علوية قيمة حقوق الإنسان لا تساوي فلسا واحدا. الهدف الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة هو التضييق على روسيا في الشرق قدر الإمكان".
أوضح أنتونوف أن واشنطن "تنتهج سياسة التضييق على السكان الناطقين بالروسية في أماكن إقامتهم الحالية".
وأشار إلى أن الأمريكيين لا يتجاهلون فقط محاولات استيعاب الروس بالقوة في أوكرانيا، ولكن أيضا "يدعمون ذلك بكل الطرق ومن بينها الدعم السياسي والعسكري (لكييف)".
وشدد على أن "الولايات المتحدة يجب أن تفهم أن ملايين الروس يعيشون في أوكرانيا، ويجب ضمان مصالحهم وحمايتها. وهذا هو مفتاح استقرار الدولة الأوكرانية وسلامة أراضيها".