أعلنت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية أن طائرة عسكرية فرنسية عبرت فوق الأراضي الجزائرية بموافقة من السلطات المحلية لأول مرة منذ شهر أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الهيئة أن "الطلب مر عبر السفارة الفرنسية كما في كل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية"، وأضافت أن "السلطات الجزائرية أعلمتنا أن ذلك ممكن"، وهو ما يشير إلى قبول عمليات مرور أخرى مستقبلا.
ولم تحدد الهيئة ما الذي كانت تحمله الطائرة وهي من طراز إيرباص "إيه-330 ام ار تي تي"، حسب الوكالة.
ويأتي تفويض التحليق في وقت أعلنت باريس وشركاؤها الأوروبيون رسميا انسحابهم العسكري من مالي، بعد 9 سنوات من الوجود هناك بقيادة فرنسية، وهو ما دفع الجهات الفاعلة الأجنبية الأخرى الموجودة في البلاد إلى إعلان مراجعة حضورها.
يذكر أن الجزائر حظرت في أكتوبر الماضي مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس.
وجاء الموقف الجزائري ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند"، شكّك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وبعد تلك الأزمة سعى البلدان إلى ترميم علاقاتهما، ومؤخرا أشادت سفارة الجزائر في فرنسا بـ "الديناميكية المتصاعدة لتهدئة الوضع" مع باريس.