شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مشروع وحدة وادي النيل رؤي مستقبلية، تحت شعار «حوار وادي النيل»، بمشاركة نشء من أبناء وادي النيل" مصر، السودان، وجنوب السودان"، والذي تقام فعالياته خلال الفترة من ١٧ الي ٢٠ فبراير ٢٠٢٢.
اقيمت ندوة حوارية بمشاركة كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، السفير الصادق عمر نائب سفير السودان، السفير جبريال دينق قنصل جنوب السودان، السفير هاني صلاح مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، أدار الحوار أحمد مختار خريج الدفعة الثانية من منحة ناصر للقيادة الدولية.
أكد وزير الشباب والرياضة، على عمق العلاقات المصرية مع جميع أشقائها في أفريقيا وخاصة دول حوض النيل، لما يجمعهم من العديد الروابط، موضحاً أن الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تتوجه إلى تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية مع مختلف الدول.
وقال أن البرنامج يستهدف ١٥٠ مشارك من دول وادي النيل "السودان، ومصر، وجمهورية جنوب السودان"، في الفئة العمرية من ١٤ إلي ١٧ عام، حيث يهدف إلى رفع الوعي بين الشباب المشارك وذلك عن طريق إشراكهم في حوار فيما بينهم، وإعادة تعريف وجهات نظرهم حول أنفسهم، والآخر والقارة الإفريقية، والعالم أجمع، وتعزير فهمهم لقيمة وثقافة الحوار وأثرها في بناء السلام في المجتمعات.
واضاف وزير الشباب والرياضة أن هذه الجلسات تهدف إلى صقل مهاراتهم، وخبراتهم، وتوسيع آفاقهم لأبعد من مجتمعاتهم ومحيط تأثيرهم، ومن ثم تعزيز مسؤوليته المجتمعية ليس نحو وطنه فقط بل والقارة السمراء بأكملها، تمهيداً ليقودوا هم مسيرة التنمية في القارة في المستقبل القريب.
موضحاً ان المشروع في نسخته الرابعة يأتي من إيمان الوزارة الشديد بأهمية ترسيخ قيم الحوار والتفاهم، لدي الشباب، بغية اعدادهم الإعداد الصحيح لغدٍ ليكونوا هم القادة فيه.
فيما أكد السفير الصادق عمر نائب سفير السودان، على عمق العلاقات بين مصر والسودان والتي لها جذور منذ القدم، موضحاً ان الشباب يتحتم عليهم حسن ادارة اوقاتهم واستغلالها في تطوير المهارات المختلفة سواء البدنية او الجسمانية، الأمر الذي ينعكس بالايجاب عليه وعلى المجتمع ليكونوا نواة قادرين على قيادة المجتمع والبلاد في المستقبل.
وفي كلمة السفير جبريال دينق قنصل جنوب السودان، أكد أهمية إقامة مثل هذه المشروعات والمشاركة فيها، مضيفاً إنه على الشباب تحقيق اقصي استفادة من المشروع لانه يعمل على توسيع قدرات الشباب وكيفية التواصل والمعايشة مع الآخرين واكتساب مهارات وخبرات جديدة.
واشار الى أن البرنامج في نسخته الرابعة يقوم بدور كبير لذا يحث جميع الشباب على تحقيق اقصي استفادة ممكنة ليكونوا سفراء للبرنامج في بلادهم والعمل على نشر الأفكار والمفاهيم الصحيحة والبعد عن الأفكار المغلوطة والهدامة.
فيما أعرب السفير هاني صلاح مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، عن سعادته بحضور المشروع في نسخته الرابعة، مضيفاً أن مثل هذه البرامج التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة كانت هي السبب في كونه الآن مساعدا لوزير الخارجية لشئون السودان، وهو أيضاً يعكس مدي اهتمام جمهورية مصر العربية بأشقائهم، وهو ما ظهر جلياً في وزارة الخارجية طبقاً لتوجهات الدولة المصرية التي قامت بتخصيص قسم خاص بشئون السودان وجنوب السودان، الأمر الذي يؤكد على مدي أهمية علاقة مصر بالبلدين.
تنظم المشروع وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مشروع سفراء الحوار، مبادرة أفروميديا، بمشاركة ١٥٠ طليع في الفئة العمرية من ١٤ إلي ١٧ سنة.
الجدير بالذكر أن بداية إنطلاق مشروع وحدة وادي النيل " رؤي مستقبلية " كانت في عام ٢٠١٧ كمشروع إطاري تم إطلاقه بهدف توثيق العلاقات بشكل مستدام بين دول مصر، والسودان وجمهورية جنوب السودان عن طريق عقد المؤتمرات والفعاليات الشبابية التي من شأنها تقريب وجهات النظر ووضع القضايا ذات الاهتمام المشترك علي مائدة النقاش كمنبر يُعبر عن صوت الشباب وطموحاتهم، ومقترحاتهم لمواجهة تحديات التنمية في القارة الإفريقية.