على مر العصور سمعنا عن ألاف المخترعين الذين برزوا في مجالات مختلفة وساعدوا في تطور العلم ومساعدة البشرية على التقدم، ولكن المخترع العملاق “نيكولا تسلا” عالم عبقري ظلمه التاريخ فهو صاحب فضل كبير في عدة اختراعات ولكن لم يأخذ حقه من التقدير والشهرة الكافية فهو يطلق عليه “الرجل الكهربائي، مخترع القرن العشرين، ابو الفيزياء”.
ولد نيكولا في الإمبراطورية النمساوية (الآن كرواتيا) من اب وام صربيين، يوم ولادته هبت عاصفة إلى أن وصف بأنه نذير شؤم لكن سرعان ما كذب كل اقاويلهم بأول اختراع في سن السادسة عشر (الملف الكهربائي)، انطلق لأمريكا ليحقق حلمه مع أبو المخترعين الشهير “توماس اديسون” و كان حاملا معه رسالة من ريتشارد باشلر وكان مكتوب فيها (اعرف اثنين من الرجال عباقرة احدهم انت والثاني هاذا الولد) قاصدا تسلا والرسالة كانت موجهة لاديسون، فانطلق رحلته في البحث لكن اديسون لم يطق نجاحه الباهر وفكرته عن التيار المتناوب عن التيار المستمر الذي قدمه اديسون لتنشب عنه حرب علمية شرسة لكن تسلا اثبث نجاح التيار المتناوب عن المستمر عندما أضاء المعرض العالمي بشيكاغو بالتيار المتردد.
لكن بالرغم من دور تسلا فاديسون وتفوقه لم يحظى ولو بنصف تكريم وشهرة اديسون، فكان تسلا غريب الاطوار كمعظم العباقرة فهو لم يتزوج ولا يرحب بفكرة الزواج وكان لا ينام إلا ساعتين ليلا ومجموعة من قيلولات في النهار.
ومن الاختراعات والأعمال والأفكار التي ساهم بها: “التيار المتناوب(التيار المتردد)، الراديو، الاشعة السينية، اجهزة التحكم عن بعد، الروبوتات، المحرك الكهربائي، الليزر، والاتصالات اللاسلكية”، كما ان له اكثر من 500 اختراع آخر لكن معضم ابحاثه سرقت ونسبت لغيره فهو اكثر من تعرض للسرقة في ابحاثه لكنه كان لا يبالي فكان يعلم ذلك.
توفي تسلا فقير لانه لم يكن يهتم بجمع المال بسبب ابحاثه ولا يبالي بالتكريم قط، في آخر عمره اصيب بالوسواس القهري فكان يغسل اطباقه 3 مرات قبل الاكل، كان مهووسا بالرقم 3، وله ثمثال واحد فقط ووجهه منحوت على عملة نقدية صربية.