منذ سنوات طويلة يحاول العلماء الوصول لتكوين الارض ومعرفة طبقاتها من خلال الوصول لأعمق نقطة في باطن الأرض لكن كلما قاموا بحفر عميقة لمعرفة تكوين طبقات الأرض تزداد درجة الحرارة بشكل كبير وتوقف عملية الحفر ولم يستطيعوا الوصول إلا لنقطة معينة، وبالرغم من كل تلك الصعوبات استطاع العلماء معرفة تكوين طبقات الأرض بعد القشرة الأرضية.
حيث اكد العلماء أننا نعيش على جحيم ملتهب، فالقشرة الأرضية لا تشكل إلا طبقة رقيقة جداً، وهناك طبقة ثانية تحتها تتألف من صخور منصهرة، والتقطت أول صورة للطبقة الثانية للأرض، تم الحصول عليها بعد قيام العلماء بثقب في جزيرة هاواي (وهي جزيرة بركانية تشكلت بفعل انطلاق الحمم المنصهرة وتجمدها)، وشاهد العلماء هذه الطبقة الملتهبة في حالتها الطبيعية بعد إجراء الحفر في أرض الجزيرة.
واتضح من الصورة أن الطبقة الثانية للأرض عبارة جحيم وحمم من النار ملتهبة، وأن تلك الحمم البركانية موجودة على عمق 2.5 كيلو متر، ويؤكد الباحثون المختصون بعلم البراكين أن هذه فرصة لدراسة طبقات الأرض عن قرب.