استنكر رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، اليوم الخميس، الصمت الدولي والأممي إزاء الجرائم المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي عمدًا وبشكل يومي عن طريق قصف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في البلاد.
وأفادت قناة "اليمن" الفضائية الإخبارية بأن رئيس مجلس النواب اليمني طالب، خلال المباحثات التي أجرها اليوم مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شهيد في نيويورك، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن "إيقاف السلوك العدواني لميليشيات الحوثي وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة القائمة على الممارسة الديمقراطية واحترام الدستور والقانون".
وقال البركاني- خلال المباحثات-: "لقد عانينا كثيرًا جراء هذه الأوضاع المأساوية ولم يعد يحتمل مزيدًا من المعاناة في ظل الصمت الدولي الذي شجع الحوثيين على ارتكاب الكثير من الجرائم في البلاد"، مشددًا على ضرورة إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.
وأشار رئيس مجلس النواب اليمني، إلى الظروف العصيبة والأوضاع المأساوية في ظل انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشرعية الدستورية واستمرارها في ممارسة الجرائم الممنهجة بحق اليمنيين ومصادرة حقوق المرأة وحريات التعبير وتجنيد الأطفال وتحويلهم إلى أدوات للقتل والعنف واعتقال الآلاف الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات وسجون الميليشيا الانقلابية، واستهدافهم المستمر للمدنيين والنازحين في مأرب وبقية المحافظات وعدوانهم وإرهابهم العابر للحدود على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بصورة عدائية بشعة، والإضرار بالاقتصاد العالمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر وما يشكله من مخاطر.
من جانبه، أبدى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تفهمه الكامل لما يدور على الساحة اليمنية وعبر عن قلقه إزاء خطر استمرار تفاقم الأوضاع في اليمن، مؤكدًا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعمل على تقديم الدعم الكامل وستبذل الجهود للعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى إحلال السلام.
وأكد شهيد أن الحوار فقط هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم وعادل وبأن الجهود ستتواصل من أجل إحلال السلام والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.