قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن الوزارة تعاقدت مع الشركة الإيطالية المتخصصة في السياحة الخضراء التي وضعت استراتيجية لمصر في ٢٠٠٩ ولم نتمكن من تنفيذها، والآن تقوم الشركة بوضع استراتيجية كاملة للسياحة المستدامة من إجراءات وطاقة وبنية تحتية وأنماط سياحة بيئية.
وأضاف العناني فى تصريحات خاصة " للبوابة نيوز " على هامش ندوة "مستقبل السياحة المصرية وسط التحديات الراهنة" التي عقدها مجلس الأعمال الكندي المصري أن الوزارة تعاقدت مع تحالف كندي بريطاني لوضع استراتيجية الترويج الخارجي بمساعدة الخبراء من الوزارة والقطاع المصري، وسوف تنفذها الوزارة بنفسها وليس التحالف، وبناء على دراسة شملت ١٢ ألف سائح تم التوصل لضرورة إقامة فعاليات جديدة تستخدم فيها أساليب حديثة حتى في الترويج وطريقة الإعلان عن الاكتشافات والافتتاحات الجديدة"، وأوضح التحالف الكندي أن الشواطئ المصرية والحضارة هما أكثر ما يجذب السائحين، ولكن لترويج لها يحتاج لحياة ونبض جديد ومن هنا جاءت احتفالية موكب المومياوات والمحاكاة التي حدثت بطريق الكباش.
وأكد أن متحف الحضارة استقبل نحو ١٢ ألف سائح الجمعة الماضية، منهم ١٠ آلاف مصري، كما استقبلت الأهرامات ٢٠٥٠٠ مصري يوم السبت الماضي، وذلك بسبب رفع الوعي الذي أحدثه موكب المومياوات وطريق الكباش، وأيضا نتج عن ذلك تسجيل أعلى معدلات سياحة داخلية للأقصر وأسوان، بخلاف الافتتاحات الحديثة وما كان لها تأثير كبير في الحركة الدولية، موضحا: "اصطحبت الإعلام الدولي يوم افتتاح مسجد الفتح الذي عمره ٤٠٠ سنة، ثم كاتدرائية سان مارك بالإسكندرية، ثم المعبد اليهودي إلياهو، وكانت مفاجأة للإعلام أن مصر تمتلك تلك الكيانات خاصة كنيسة سان مارك التي تبرعت بأرض للطائفة اليهودية لبناء المعبد اليهودي قديما، وانبهر الجميع بهذا الاختلاط المصري العظيم، وتطوير ٣ أماكن دينية عمرها مئات السنوات معا، ومنها المعبد اليهودي الذي تكلف ترميمه ٦٠ مليون جنيه، وسألني أحدهم كيف نرمم معبد لنحو ١٠ يهود فقط يقيمون بمصر، فرديت بأنني أرمم معبد الكرنك بمئات الملايين وليس لدى من يعبد أمون.. فالهدف هو آثار مصر ومقتنياتها دون النظر للدين".
وأعلن أن وزارة السياحة والآثار ستطرح كارنيه بصورة المواطن بسعر ٤٠٠ جنيه في العام يتيح له دخول كافة المتاحف في مصر، مضيفا: "مستعد أرخص الكارنيه كمان، بس نفسي تكون المتاحف جزء من خروجاتكم ورحلاتكم، فمصر تحتوي على العديد من الكنوز غير الموجودة في العالم".
وتابع أن معرض توت عنخ آمون الذي أقامته مصر بباريس عام ٢٠١٩، زاره مليون و٤٢٣ ألف زائر في ١٨٠ يوم، وهو ثاني أعلى معدل زيارة للمتاحف في تاريخ فرنسا، خلف أعلى معدل في تاريخ فرنسا لنفس المعرض عام ١٩٦٨، مضيفا أن الشهر المقبل سوف يشهد افتتاح قصر محمد على بشبرا ثم متحف العاصمة الذي يعد من أجمل المتاحف في العالم تحت مسمى عواصم مصر ثم المتحف الكبير الذي ينتظره العالم أجمع.
