بدعوة من مجلس الأعمال المصري الكندي، شارك مساء اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في الندوة التي نظمها المجلس عن "مستقبل السياحة المصرية وسط التحديات الراهنة" والتي تناولت ما حققه القطاع السياحي المصري خلال الفترة الماضية، وما تبنته وزارة السياحة والآثار من استراتيجيات وخطط لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا وكسب ثقة دول العالم في المقصد السياحي المصري واستئناف حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وقد حضر الندوة محافظ القاهرة، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر والشخصيات العامة، ونائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، ومساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية.
وخلال الندوة، استعرض الدكتور خالد العناني، من خلال عرض تقديمي، نبذة عن كافة القطاعات والهيئات بالوزارة، والهيكل التنظيمي لها من هيئات و قطاعات و ادارات .
كما تحدث عن أبرز التطورات التي شهدها قطاع السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى بعض الإجراءات التشريعية ذات الصلة بقطاع السياحة والآثار ومنها تعديل قانون حماية الآثار مرتين في عامي 2018 و 2020 لتغليظ عقوبة سرقة الآثار وتهريبها ومحاربة الحفر خلسه وتسلق أثر وغيرها، بالإضافة إلى إصدار قوانين إنشاء هيئتين اقتصاديتين وهما هيئة المتحف المصري الكبير عام 2020 وهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية عام 2021، هذا بالإضافة إلى موافقة مجلس النواب على قانون صندوق دعم السياحة والآثار لتعظيم دخل الصندوق، وقانون المنشآت الفندقية والسياحية للتسهيل على المستثمرين لإنهاء التراخيص، واللذان لم يتم تعديلهما منذ سبعينات القرن الماضي.
كما استعرض الوزير معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة من 2010 وحتى الآن، كما أشار الى الجهود التي بذلتها الدولة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا واستئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من تطبيق إجراءات احترازية وضوابط سلامة صحية في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة، والشركات الدولية المتخصصة والتي تقوم بمراجعة الاشتراطات الصحية بالمنشآت الفندقية، بالإضافة إلى تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي، ما اكسب ثقة دول العالم في المقصد السياحي المصري.
وتحدث الوزير عن استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة وأهدافها في إطار رؤية مصر 2030، حيث انها تعمل على النهوض بقطاعي السياحة والآثار في مصر والاستغلال الأمثل لموارد الدولة السياحية والطبيعية والبشرية والأثرية والعمل على ضمان استدامتهما، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة بهما لزيادة القدرة التنافسية لمصر، من خلال تشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشرى واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال أطر مؤسسية وتشريعية لمواكبة التطور العالمي، مع تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محلياً ودولياً لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق وكافة الفئات خاصة ذات الإنفاق المرتفع، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعى السياحي والأثري، والقيام بأعمال الحفائر الأثرية وتنفيذ مشروعات تأمين وترميم وصيانة الآثار وبناء وتطوير المتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأشار الوزير إلى دعم الدولة للقطاع السياحي، ومبادرات البنك البنك المركزي المصري لدعم القطاع.
كما أشار الوزير إلى الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة للسائحين من بينها تخصيص خط ساخن للوزارة لتلقى مقترحاتهم وشكواهم والرد على استفساراتهم، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الرسائل النصية للسائحين عند وصولهم لمصر للترحيب بهم وتعريفهم برقم الخط الساخن للوزارة وأرقام الطوارئ الأخرى، هذا بالإضافة إلى إصدار تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف و المواقع الاثرية. وأضاف أن هناك ٧٤ جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونياً، أو منحهم التأشيرة الاضطرارية عند الوصول إلى المنافذ المصرية.
وتحدث الوزير عن ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج للسياحي لمصر والتي تهدف إلى إظهار المقصد السياحي المصري كمقصد شاب نابض بالحياة بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المقومات السياحية للمقصد السياحي المصري وانماطه ومنتجاته المتنوعة والتي يتميز بها.
هذا بالاضافة الى إطلاق عدد من الحملات الترويجية الإلكترونية على منصات التواصل الإجتماعي المختلفة بعدد من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى لمصر والتي من بينها حملة (Sunny Christmas) الكريسماس المشرق للترويج للمقصد السياحي المصري لموسم شتاء 2022، والحملة التي تم إطلاقها للترويج للمقصد السياحي المصري في السوق الروسي، والتي فازت فيها مصر بأفضل حملة ترويجية تم إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي في روسيا.
وفازت مصر بجائزة أفضل فيلم دعائي في الشرق الأوسط لفئة القصص الإستثنائية عن السياحة المستدامة، وذلك خلال المسابقة الدولية التي أطلقتها منظمة السياحة العالمية.
وأشار الوزير إلى احتفاليتي موكب المومياوات الملكية و الاقصر طريق الكباش وما لهما من تأثير كبير في الترويج للسياحة المصرية وخلق مزيد من الشغف لدى شعوب العالم لزيارة مصر ومشاهدة الآثار المصرية العريقة، بالإضافة إلى أنها ساهمت في رفع الوعي السياحي و الاثري لدي جموع الشعب المصري.