أخذت فرقة الروك العالمية «كولدبلاي» على عاتقها حمل المشاركة الإيجابية في حل أزمات المناخ التى يعانى منها كوكب الأرض، خاصة خطر الانبعاثات الكربونية، والتقليل من استخدام الكهرباء، واستبدال الأكواب والزجاجات التى يستخدمها جمهورهم فى الحفلات بمنتجات أخرى مراعية للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام.
وأعلنت الفرقة أن جولتها الفنية التى ستنطلق خلال مارس المقبل للترويج لألبومها الجديد «ميوزيك أوف ذا سفيرز» ستعتمد على فكرة توفير الكهرباء من خلال استخدام أول بطارية مخصصة للحفلات فى العالم قابلة للتفكيك وإعادة الشحن، بدلاً من مولدات الديزل أو البنزين المعتادة.
كذلك سيتاح للمشجعين توليد الكهرباء للحفلة بواسطة دراجات كهربائية وأرضية تعمل بالطاقة الحركية، وستركّب أيضاً ألواح شمسية. استغرقت الفرقة المكونة من المغنى وعازف البيانو كريس مارت، وعازفي الجيتار جونى باكلاند وجاى بيريمان؛ وعازف الطبول ويل تشامبيون، عامين من التخطيط لتلك الجولة، وتعاونت خلال تلك الفترة مع العديد من خبراء البيئة لتبنى مبادرات تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى ٥٠ فى المئة.
«كولدبلاي» أكدت من خلال موقعها الإلكتروني على رغبتها فى مراعاة البيئة واستخدام الطاقة المتجددة فى حفلاتها لتوفير الكهرباء، كما وعدت جمهورها حول العالم بتقليل بصمتها الكربونية خلال جولتها الجديدة بنسبة ٥٠٪ مقارنة بجولتها فى ٢٠١٦-٢٠١٧، فأصرت الفرقة على أن يستبدل الجمهور الأكواب والزجاجات التى يستخدمها جمهورهم فى الحفلات بمنتجات أخرى مراعية للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام، كما ستمنح الفرقة الأفراد الذين حضروا بوسائل نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية رمزا يوفّر لهم خصما ماليا على مشترياتهم فى موقع الحفلة.
وتابعت «كولدبلاي»: «لن نستطيع القيام بكل شيء بالطريقة الصحيحة هذه المرة، ولكننا ملتزمون بفعل كل ما فى وسعنا نحو تحقيق ذلك»، كما ستقوم الفرقة بمنع استخدام القصاصات الورقية الاحتفالية إلا إذا كانت قابلة للتحلل الحيوي، فضلاً عن تقليل إنتاج الأساور المضيئة التى يضعها الجمهور بنسبة ٨٠٪، وذلك من خلال تعقيمها وإعادة استخدامها مرة أخرى».
