الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على خطى النبى «يوسف».. «قبو سفالبارد العالمي» بنك لحفظ البذور

بنك عالمي لحفظ البذور
بنك عالمي لحفظ البذور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن العالم على دراية بأخذ احتياطات الأمان عند تعرض البلاد للجوع والعطش والمجاعات، حتى جاء النبي يوسف الصديق الذى أسس مبادئ حفظ الطعام لسنوات وذلك بعد تفسيره رؤيا الملك بتعرض مصر لسنوات عجاف وبعدها عين عزيزا لمصر ومسئولا عن الزراعة ليبتكر فكرة صوامع الحبوب وحفظها سنابلها لتقاوم البيئة والوقت، وتطورت الفكرة إلى يومنا هذا وتم استخدامها فى العديد من دول العالم.

وبين جبال الثلج يعكف مخزن فى منطقة جبلية بالقطب الشمالى، بُنى ليحفظ بذور محاصيل العالم من الحروب والأمراض والكوارث الأخرى، وتعمد كل دولة لإرسال حبوبها لحفظها فى حالة حدوث أى من الأزمات التى قد تسبب الجوع وهلاك الأرض من التغيرات المناخية والبيئة المحتملة، وفقط الاثنين الماضى استقبل القبو إيداعات جديدة بينها عينات من أول منظمة سحبت بذوراً من المنشأة، يحتوي القبو ١.١ مليون عينة بذور لنحو ستة آلاف نوع من النباتات من ٨٩ بنكاً حول العالم.

ويقع «قبو سفالبارد العالمي للبذور»على جزيرة سبتسبرجن التي تقع بدورها فى المنتصف تقريباً بين البر الرئيسى النرويج والقطب الشمالي. ولا يتم فتح القبو إلا بضع مرات فى السنة للحد من تعرض مخزوناتها من البذور للعالم الخارجى.

وستودع بنوك جينات من السودان وأوغندا ونيوزيلندا وألمانيا ولبنان غداً الاثنين بذوراً لمحاصيل مثل الدخن «الذرة العويجة» والذرة الرفيعة «السرغوم» والقمح «الحنطة»، كعينات احتياطية لمجموعاتها الخاصة، وسيودع المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة «إيكاردا»، الذي نقل مقره فى ٢٠١٢ من حلب السورية للعاصمة اللبنانية بيروت بسبب الحرب الأهلية السورية، ثمانية آلاف عينة تقريباً.

وكان مركز إيكاردا أول من يسحب من قبو البذور العالمى فى ٢٠١٥ لتعويض مجموعة تضررت بسبب الحرب كما قام بعمليات سحب إضافيتين فى ٢٠١٧ و٢٠١٩ لإعادة بناء مجموعته الخاصة التى يحتفظ بها في لبنان والمغرب.

وتقول آن باثه فين ريم وزيرة التنمية الدولية النرويجية: «حقيقة أن مجموعة البذور التى دُمرت فى سوريا خلال الحرب الأهلية أُعيد بناؤها بشكل منهجى، تُظهر أن القبو يعمل كضمانة لإمدادات الغذاء الحالية والمستقبلية وضمان الأمن الغذائي المحلي».