يواصل "معرض تراث المنصورة متعدد الثقافات" استقبال رواده بكافيتريا اندريا بالمنصورة ذات التاريخ الممتد داخل المدينة والمحافظة" فى محافظة الدقهلية والذى أقامه مختبر عمران القاهرة و ينظمه كلستر بدعم من الاتحاد الأوروبي - اتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية EUNIC، وبالشراكة مع هاجر البلتاجى بالمنصورة، وبالتعاون مع مبادرة "انقذوا المنصورة".
يأتى ذلك فى اطار احد الاهداف الرئيسية لكلستر للتعريف والحفاظ على التراث المعماري والثقافي في مختلف المدن المصرية.
ويستمر المعرض حتى يوم ٢٨ فبراير ٢٠٢٢ وقد جاء اختيار المنصورة كأحد المدن الرئيسية التي تميزت بوجود جاليات أجنبية في بداية القرن العشرين والتي أثرت فى تراثها المعماري والثقافي.
واطلع فريق كلستر على الدراسات السابقة لتوثيق التراث فى المنصورة بالإضافة إلى مجموعة من الزيارات للمدينة للتوثيق البصري وإجراء المقابلات مع العديد من المختصين ومختلف الجهات المعنية.
ويبدأ الزوار رحلتهم عبر لمحة عن تاريخ المنصورة العمراني والاجتماعي والسياسي الممتد لقرون إلى جانب قائمة من معالم المدينة المعمارية والعمرانية ذات الدلالة التراثية قبل التجول في سائر المعرض، حيث تعرض اللوحات نماذج لتأثير الجاليات الأجنبية ومؤسساتها الثقافية والاجتماعية.
كما يتضمن المعرض لقاءات صوتية وقائمة بأفلام صورت بالمنصورة، بالإضافة لمجموعة مختارة من أعلام ولدت ونشأت بالمنصورة.
يرتكز “معرض تراث المنصورة متعدد الثقافات” على مفهوم تراكمي للتراث، حيث يستعرض المؤثرات المعمارية والثقافية عبر تاريخ المنصورة الممتد من خلال نقاط التقاء وتبادل بين الثقافات.
ويطرح المعرض تساؤلات حول هوية المدينة البصرية والثقافية كنتاج ثري وهجين بعيدًا عن الفكرة النمطية للتراث كحالة من النقاء والجمود.
كما يسعى المعرض إلى مراجعة مفهوم التراث ليتجاوز الموروث المعماري بالمدينة، ليتضمن أمثلة من الإنتاج الثقافي وتأثير الجاليات الأجنبية بفنونها ولغتها وملبسها.
ويطرح المعرض رحلة عبر الجغرافيا والتاريخ العمراني للمنصورة خلال الحقبة “الكوزموبوليتانية”، والتي تُعَّرف هنا بالفترة من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، على وجه التقريب، حيث يتجلى فيها تأثير الجاليات والمجتمعات الأوروبية.
جدير بالذكر أن المعرض يقام بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين من الأكاديميين والمتخصصين بالمنصورة الذين قاموا بمراجعة المادة العلمية كما يقام على هامش المعرض مجموعة من اللقاءات مع أساتذة متخصصين من جامعة المنصورة تتضمن الدكتور محمد احمد غنيم، العميد الأسبق لكلية الآداب جامعة المنصورة: سوق الخواجات والأسواق التراثية بالمنصورة والدكتور محمود سيد عبدالله، كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة: الاستثمار السياحي للتراث المعماري بالمنصورة والدكتور مهند علي فوده، كلية الهندسة جامعة المنصورة: تطور الطرز المعمارية للمباني التراثية بالمنصورة بالاضافه الى الأديبة والروائية الدكتورة ضحى عاصى عضو مجلس النواب وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس.