جرى أمس الاثنين نقل رفات الملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق الأول، وملكة مصر السابقة، من سنة 1938: 1948م، إلى مسجد الرفاعي؛ لتُدفن مع بناتها الأميرات فوزية وفادية وفريال فاروق، حيث مقابر الأسرة العلوية، وذلك حسب طلب الأسرة الذي قدمه ميشيل أورلوف حفيد الملكة فريدة من ابنتها الأميرة فادية، وهو مسئول روسي رفيع المستوى جاء خصيصا من روسيا ليشهد نقل رفاة جدته، حيث سبق أن رفض نقل رفاتها إلى المقبرة التي خصصتها الحكومة لنقل الملكة وأسرتها في منطقة نائية بمدينة 15 مايو.
وكشفت الدكتورة لوتس عبد الكريم أن المفاجأة كانت في عملية نقل رفات الملكة فريدة من مقبرتها الأولى بهدف إقامة كوبري وهدم مئات المقابر التراثية، أنه وجد كفن وجسد الملكة فريدة كما هو من دون أن يبلى، وذلك بعد 34سنة من وفاتها حيث رحلت في عام 1988، وتم نقل الرفات في صمت من دون حضور وسائل الإعلام وحضر فقط حفيدها ميشيل أورولوف، وسيف ذو الفقار ابن شقيقها سعيد وحفيدتها ياسمين من ابنتها الأميرة فريال.
ودفنت في مقابر الأسرة العلوية في مسجد الرفاعي مع بناتها الأميرات الثلاث.
وعلق الباحث أحمد فتحي المتخصص في الشأن الأثري ومؤسس صفحة المؤرخون المصريون بأنه كانت هناك نداءات مقترحة بديلة ترفض هدم المقابر الأثرية النادرة التي تضم رفات رموز مصر الثقافية والسياسية والتاريخية والأدبية وكان من الممكن تحويل مسار الكوبري بسهولة حسب كبار المخططين وأساتذة الهندسة والعمارة والإنشاءات والطرق في مصر.