قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إن ثمة ملامح شفيفة في مجموعة "عادي جدا طبعا" للقاصة والروائية صفاء عبد المنعم، وتتجلي عبر متنها السردي الذي يتشكل من حوالي ثلاثين قصة قصيرة، لا يمكن التعاطي معها بوصفها كتلة واحدة، وإنما ثمة تنويعات سردية داخلها، يبدو مظهرها الخارجي في تفاوت النصوص من حيث المساحة الكمية وتنوعها بين الطول والقصر، أما بناها العميقة فتتجلى عبر وجود تكنيكات وصيغ سردية متنوعة فيما بينها.
وتابع: تستخدم صفاء عبد المنعم عنوانا يحمل سمة اللغة التداولية التي تداعب الوجدان الشعبي "عادي جدا طبعا"، حيث كل الأشياء تبدو مألوفة وعادية مهما حملت من غرائبية.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة المجموعة القصصية "عادي جدا طبعا" للقاصة والروائية صفاء عبد المنعم، والتي يعقدها منتدى المستقبل للفكر والإبداع، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، بحضور الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والدكتورة صفاء النجار، وتدير الندوة الصحفية سهى زكي.
وقد صدرت مجموعة "عادي جدا طبعا" عن دار النسيم بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال الإبداعية المتميزة للكاتبة صفاء عبد المنعم، من بينها: المجموعات القصصية "أشياء صغيرة وأليفة"، "بنات في بنات"، "بشكل أو بآخر"، "سيدة المكان"، "أنثى الخيال"، "الليالى"، فضلا عن رواياتها
"من حلاوة الروح"، "ريح السموم"، "التي رأت"، "قال لها يا إنانا"، "مثل ساحرة"، "في الليل لما خلي"، وغيرها.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".