أعلنت الحكومة الأوكرانية اليوم الثلاثاء، إن وزارة الدفاع الأوكرانية وعددا من البنوك تعرضوا لهجوم إلكتروني، في وقت يترقب فيه العالم موعدا مفترضا لهجوم روسي من المتوقع أن يتضمن هجمات سيبرانية.
ونقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، عن مركز الاتصالات الاستراتيجية الأوكراني قوله في بيان إن موزع الخدمة في البنك تعرض لهجوم يؤدي إلى تعطيل الوصول إليه.
وأضافت القناة أن وزارة الدفاع الأوكرانية تتعامل مع "ما يبدو أنه هجوم" إلكتروني.
وطاول الهجوم موقعي مصرف الادخار الحكومي "أوشاد بنك" و"بريفات24"، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية.
ولم يتضح حتى الآن هُوية المسؤول عن الهجوم الإلكتروني، إلا أنه يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
لكن روسيا وعلى خلاف سياق الأحداث سحبت اليوم الثلاثاء جزء من جنودها من خطوط التماس، كما أعلنت موسكو عن سفر وزير الدفاع إلى سوريا للمشاركة في مناورات مع البلد الحليف.
وتسارعت في الساعات الماضية الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر، فيما اتهمت موسكو واشنطن بالترويج للحرب واصفة سلوكها بـ"الهستيري".
وتنفي روسيا عزمها شن حرب على أوكرانيا لكن حشودها العسكرية على الحدود تثير قلق الغرب.
وفي سياق آخر للأزمة الأوكرانية، أدان الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، دعوة النواب الروس في مجلس الدوما الرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا، قائلا إن الأمر سيمثّل انتهاكا لاتفاقات مينسك التي وقّعتها موسكو.
وكتب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ”تويتر“ أن ”الاتحاد الأوروبي يدين بشدة قرار الدوما تقديم مناشدة للرئيس بوتين، للاعتراف بإقليمي دونيتسك ولوغانسك التابعين لأوكرانيا والخارجين عن سيطرة الحكومة، بوصفهما كيانين مستقلين“.
وأكد بوريل أن دعم الاتحاد الأوروبي والتزامه من أجل ”استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا، لا يتزعزع“، وفقًا لما ذكرت وكالة ”فرانس برس“.
ودعا المسؤول الأوروبي روسيا إلى ”احترام تعهداتها والالتزام بحسن نية“ في المحادثات مع أوكرانيا وألمانيا وفرنسا، حول عملية السلام في شرق أوكرانيا ضمن صيغة ”النورماندي“.