قالت روسيا، إن بعض قواتها عادت إلى قاعدتها بعد تدريبات بالقرب من أوكرانيا، وسخرت من التحذيرات الغربية بشأن غزو وشيك، لكن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة قالا إنهما لم يريا بعد أي دليل على وقف تصعيد يمكن أن يجنب الحرب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، إن روسيا مستعدة لمواصلة الحديث مع الغرب بشأن القضايا الأمنية، لكنها لن تكون راضية عن الحديث الغامض عن أن أوكرانيا لن تكون مستعدة للانضمام إلى الناتو في أي وقت قريب.
ويمثل الإعلان العسكري أول إشارة من موسكو على أنها قد تكون مستعدة لعكس حشد قوامه حوالي 130 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وهو ما أثار واحدة من أعمق الأزمات في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
وظلت التوترات عالية، لكن المستشار الألماني أولاف شولتز قال بعد لقاء بوتين في الكرملين إن انسحاب بعض القوات الروسية كان علامة جيدة، ولم تذكر موسكو عدد الوحدات التي سيتم سحبها وإلى أي مدى.
وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إن واشنطن لم ترَ دليلًا على أي انسحاب حتى الآن، وقالت أوكرانيا، إن الانسحاب المبلغ عنه يجب رؤيته حتى يتم تصديقه.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "المعلومات الاستخباراتية التي نراها اليوم ما زالت غير مشجعة".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحفيين: "هناك إشارات من موسكو على أن الدبلوماسية يجب أن تستمر، وهذا يعطي أسبابا للتفاؤل الحذر، ولكننا حتى الآن لم نشهد أي علامة على وقف التصعيد على الأرض من الجانب الروسي".
وأضاف أن روسيا غالبًا ما تترك المعدات العسكرية وراءها بعد التدريبات، مما يخلق إمكانية إعادة تجميع القوات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع شولتز، أشار بوتين لفترة وجيزة فقط إلى تحركات القوات ولم يخوض في التفاصيل.
ولطالما نفت روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، قائلة إنها تستطيع تدريب قوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبًا.
وكانت تضغط من أجل مجموعة من الضمانات الأمنية من الغرب، بما في ذلك ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو أبدًا.
وقال بوتين للصحفيين، إن روسيا لن تكون راضية عن الحديث عن أن الجمهورية السوفيتية السابقة ليست مستعدة للانضمام في أي وقت قريب، ويطالب بحل القضية الآن.