أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ستنشر ردها على رد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن الضمانات الأمنية قريبا. وقال لافروف، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس منظمة الأمن والتعاون في وروبا، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء:" نحن، بالطبع، سننشر ردنا على ردود واشنطن وحلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية الروسية المطلوبة، فنحن لا نخجل من شيء".
وأكد أن الرد الروسي سينشر قريبا، موضحا أن نشر هذا الرد يحتاج حاليا لبعض الأمور البروتوكولية والفنية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين يمزح في بعض الأحيان، عندما يقرأ تقارير حول تاريخ "هجوم" روسيا على أوكرانيا، وأنه من المستحيل التعامل مع مثل هذه الأنباء بتفهم. وأضاف بيسكوف: إن الرئيس بوتين يمزح أحيانا ويستفسر هل تم نشر الموعد الدقيق للغزو بالساعة؟.. من المستحيل تفهم مثل هذا الجنون الإعلامي المهووس عمليا والذي يحدث في هذا المجال.
ووصف بيسكوف، تحديد الرئيس بايدن موعد "الغزو الروسي"، في يوم 16 فبراير، بأنه حملة غير مسبوقة لتأجيج التوترات في أوروبا، هذه ليست إلا حملة إعلامية غير مسبوقة على الإطلاق لإثارة التوتر وتصعيده في أوروبا.
من جهة أخرى، وصف البرلماني الروسي ألكسي بوشكوف، قرار نقل السفارة الأمريكية من مدينة كييف إلى "لفوف" الواقعة غرب أوكرانيا بالقرار الخطير.
وكتب بوشكوف -في صفحته على "تلجرام"-: "أن نقل السفارة الأمريكية من كييف إلى لفوف يعني أن واشنطن مستعدة للتوقف عن اعتبار كييف العاصمة الرسمية لأوكرانيا" معربا عن دهشته من صمت السلطات الأوكرانية على نقل السفارة الأمريكية من كييف، مشيرا إلى أن هذا قد يعني وجود اتفاق على عدم منع الأمريكيين من تأدية دورهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن نقل السفارة الأمريكية إلى لفوف لا يعني التخلي عن تأييد وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، مضيفا أن قرار بلاده جاء تحسبا لاحتمال ظهور مخاطر في حال التوغل الروسي في أوكرانيا.
يُذكر أن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي قد انتقد هذه الخطوة خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع المستشار الألماني شولتز أمس الاثنين في كييف.. وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن عن نقل السفارة الأمريكية في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفوف غرب أوكرانيا.
