أتاح الدين الإسلامي قتل بعض الحشرات والحيوانات التي تضر وتأذي الإنسان ولم يتيح الدين من خلال القرآن الكريم هذا الأمر إلا لأسباب متعددة حماية للبشر ومن ضمن الحشرات التي أتيح قتل الإنسان لها هو “الوزغ” المعروف بالبريص أو البريصة حيث أثبتت دراسة لجامعة جورجيا عام 2015 أن الوزغ أو ما يدعى بأبو بريص هو حيوان خطير ينبغي التخلص منه لأنه يحوي بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية تعيش في أمعائه.
هذه الدراسة تعتبر حديثة جداً لكن في الماضي كان الناس يعتقدون أن هذه الحيوانات مفيدة فيربونها في منازلهم، وبعد إنتشار العديد من الأمراض في الدول الغربية بسبب تربية هذه الأوزاغ، لجأ العلماء إلى دراستها بشكل دقيق، تبين أنها حيوانات ضارة جداً بالإنسان والحيوان والبيئة، وينصحون بضرورة الحذر منها، حسب جامعة جورجبا 2015 .
هذه البكتريا خطيرة ويصعب التخلص منها بالدواء ولذلك تنتشر وتتكاثر وتنتقل بين الحيوان والإنسان مما يزيد من خطورتها، وأثبت الباحثون فيها أن أمعاء أبو بريص تحوي بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية، وعندما تنتقل هذه البكتريا للإنسان فإنه من الصعب معالجتها لأنها تقاوم الأدوية، ويقول الخبراء إن وجود هذه الأوزاغ (أبو بريص) في المنازل يقدم بكتريا مضادة للمضادات الحيوية لأصحاب هذه المنازل ولا سيما أولئك الذين يربونها بهدف التسلية أو اللعب وبالتالي تحذر الدراسة من تربية هذه الأوزاغ وضرورة التخلص منها.
وحتى بعد رميها بعيداً عن المنزل فإنها تنقل هذه البكتريا للحيوانات وبالتالي يمكن أن تعود وتنتقل إلى الإنسان من جديد وعبر حيوانات أخرى، وهذه الحيوانات يتم إستيرادها في الولايات المتحدة بغرض التربية واللعب لدى العائلات، وبالتالي تجلب معها بكتريا جديدة من بلد لآخر، وهذا يتسبب في انتشار بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية، وهذه البكتريا ربما تكون في بلدها الأصلي غير ضارة، ولكن عندما تنتقل لبلد آخر تكون شديدة الضرر.
ويجهل العلماء لماذا هذه البكتريا التي يحملها هذا الكائن عنيدة لهذه الدرجة وتقاوم أي مضادات حيوية على عكس الكثير من الحيوانات التي تحمل بكتريا عادية، وأكد الباحثون أن هذه الحيوانات تحتاج لطريقة خاصة أثناء التعامل معها وإلا سيصاب الإنسان بالعدوى وتنتقل البكتريا إليه بسهولة ويصعب التخلص منها، وحتى بعد إدراك الناس لمخاطر هذه الحيوانات وإطلاقها في البرية، يبقى الخطر مستمراً حيث تقوم هذه الأوزاغ بنقل البكتريا العنيدة لبقية الحيوانات ومن ثم تنتقل للبشر من جديد، أي لابد من التخلص منها نهائياً.
أبو بريص يعتمد في غذائه على البعوض والذباب والحشرات وصغار الحيوانات كالفأر حديث الولادة مثلاً وبالتالي يزداد خطره بسبب البكتريا والطفيليات التي تنتقل إليه من هذه الحشرات الضارة، وحذر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل هذه الدراسة بأربعة عشر قرناً من هذه الأوزاغ وضررها على البيئة، فقد أمر بضرورة التخلص منها نهائياً ورغب في ذلك لمنع تركها لتنقل الأذى بين البشر وللحيوانات، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مئة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة).